شهدت ولاية الجلفة، مساء اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، اختتام فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للثقافة والتراث النايلي في أجواء احتفالية مميزة بدار الثقافة ابن رشد. حضر الحفل السيد الأمين العام للولاية ممثلاً عن السيد والي الولاية، بالإضافة إلى شخصيات رسمية وثقافية وفنية، حيث شهدت الفعالية كلمات مؤثرة ألقت الضوء على أهمية التراث النايلي وسبل الحفاظ عليه.
انطلق المهرجان يوم السبت الماضي، ليقدم برنامجاً متكاملاً امتد لـ 5 أيام ، سلط الضوء على التراث النايلي من خلال:
- ندوات علمية تناولت مظاهر التراث، العادات والتقاليد، والأزياء الشعبية.
- معارض فنية شملت الحرف التقليدية، الزخارف، السجاد، والأزياء المحلية.
- ورشات عمل تفاعلية حول الفنون التقليدية والحرف اليدوية.
- عروض فنية وأمسيات موسيقية عكست الإرث الغنائي والموسيقي النايلي.
- تكريمات رمزية لرموز التراث تقديراً لإسهاماتهم في الحفاظ على الهوية الثقافية.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن السيد الوالي، مدير الثقافة، أكد على أهمية هذا المهرجان كمنصة لإبراز عراقة التراث النايلي ودوره في تعزيز الهوية الوطنية. وقال الوالي في كلمته:
“إن التراث النايلي هو جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي الجزائري، وهو شاهد على أصالة وتاريخ سكان هذه المنطقة الذين حافظوا على قيمهم الثقافية والاجتماعية عبر الأجيال. إن نجاح هذه الطبعة الأولى من المهرجان يعكس الإرادة الجماعية للارتقاء بالثقافة المحلية وتعريف الأجيال الجديدة بأهميتها. نعدكم بأن تكون هذه التظاهرة تقليداً سنوياً لإبراز هذا التراث وحمايته من الاندثار، كما ندعو الجميع إلى العمل على تحويل هذا الزخم الثقافي إلى مشروعات عملية تسهم في دعم السياحة الثقافية بولايتنا.”
كما وجه السيد الوالي شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح المهرجان، سواء المنظمين، أو الباحثين، أو الفنانين، أو الإعلاميين، مثمناً جهودهم في تقديم صورة مشرقة عن ولاية الجلفة وتراثها الغني.
اختُتم الحفل بتأكيد المشاركين على ضرورة استمرار الجهود لتوثيق التراث النايلي والحفاظ عليه من خلال مبادرات ثقافية وتعليمية تستهدف نشر الوعي بأهمية التراث. كما تم التشديد على استغلال هذا المهرجان كمنصة لتعزيز السياحة الثقافية بالولاية وربطها بالتنمية المحلية.
يُمثل هذا المهرجان خطوة نوعية نحو صون التراث النايلي وتطويره، ليبقى منارة للهوية الثقافية الجزائرية. واختتم الحضور الفعالية وسط تطلعات نحو طبعات مستقبلية تحمل المزيد من الإبداع والتجديد، بما يُبرز التراث النايلي على المستويين الوطني والعالمي.