الجلفة أونلاين

الإعلامي أسامة وحيد يكتب على جدرانه في الفايسبوك “عن شجرة “مرناش راضين” وما تخفي لعبة “الغاب”!

الإعلامي أسامة وحيد يكتب على جدرانه في الفايسبوك “عن شجرة “مرناش راضين” وما تخفي لعبة “الغاب”!

فعلا الجزائر أكبر من يفترسها “هاشتاج”؛ لكن الحقيقة التي يجب أن لا نقفز عليها بمبرر الحماسة الثورية الزائدة ، أن “الهاشتاخ” ليس إلا شجرة تخفي غابة من المخططات والأجندات والأنياب العابرة للمخابر والاستراتجيات المدولة التي تريد قولا وفعلا افتراس وافتراش الوطن، يعني القضية أكبر من “هاشتاج” مفترس ولكنها أنياب تنتظر لحظة الافتراس والافتراش معا، فلا داعي للتهوين كما لا داعي للتهويل..فقط قراءة الواقع بما فيه وما عليه.

الحقيقة: “مرناش راضين”، لكن حين يتعلق الأمر بلعبة الشجرة التي تخفي الغابة؛ فإن كل “الرضى” وطن.

الحقيقة: “مرناش راضين” ليست جريمة ولا خيانة ولا تآمر على الوطن؛ فلا أحد له الحق في إرغامك على ما لا تحب من أوضاع ومسؤولين ومستوزرين وحتى رئيس، لكن حين يأتي الشعار أو الحملة في غير “سياقها” ويتم الزج بحق أريد به باطل في “دمشققة” للوضع ومحاولة استراد لخراب مُدول، فإن الشعار تحول إلى أجندة “تخلاط” هدفها ليس عدم الرضى عن المسؤولين وعن الأوضاع ولكن عن وجود الدولة في حد ذاتها وحتى وجود الوطن .

الحقيقة: لنعترف أنه لا شيء يعجبنا وأن الاستخفاف والتمييع والتسويف بلغوا سقف الابتذال المزمن، لكن، هل استغلال ذلك الوضع من عدم “الرضى” يدفعك، كمواطن ليس له بديل غير الوطن، إلى وضع خنجر في خاصرة الدولة كمؤسسات وكاستقرار وكأمن؟!، وهل استغلال ذلك الوضع من الغضب والاحتقان وحتى الحڤرة يقودك إلى التحالف مع غربان الخارج لتقويض حدود وأمن وكيان أمة؟!

هل نضع “عدم الرضى” حينها، بكونه حق مكفول في ابداء الرأي، أم أنه لسان حال لمؤامرة “دمشققة” و”لبننة” و”عرقنة” لتقسيم البلد واستهداف مكوناته ونسيجه ولحمته التاريخية والجغرافية والإنسانية.

وحتى لا يزايدن علينا أحد، ففي هذه الصفحة ولا على مدار سنوات، قلناها وكررناها بصوت علني أننا “لسنا راضيين” ؛ لا على الحكومة ولا على مشاريعها ولا على الرئيس ، لكن، كان ذلك تحت “سقف” الدولة وفي سياقاتها الزمنية التي تعني استعمال الحق، دون أجندات ودون “تدمشق” و”جولنة” للوضع، ودون تلاعب صهيو../مغربي مُعطر باريسيا.

وهو ما يعني أن هنالك فرق كبير بين أن تستعمل حقك في الصراخ بها عاليا، بأنك “مراكش راضي” لصالح ولأجل وتحت سقف الوطن، وبين أن ترفع “حقا” في غير سياقه وظروفه وبيئته السياسية، فيما هدفك “باطلا” و”باطنا” تحركه؛ أجندة خارجية بملامحها القديمة التخطيط والتدليس..

بعبارة خاتمة، حين ترون أن نفس الطيف المعروف والذي كان من أكثر المستفيدين مما يسميه اليوم واقع “مرناش راضين”، هو من ينفخ في هذا الحق، حين نعلم ذلك، نفهم أن الأمر يتجاوز التخلاط ضد “سلطة” إلى التخلاط ضد “وطن”، وكل ذلك بتوقيت “دمشقي” ومهزلة “مجولنة” ومن وراء ذلك أماني لاستنساخ لعبة “سلطان الحريم”.

أيها الموش راضين، نحن مثلكم وأكثر، لكن في حالتكم هذه وبهذا الإخراج المبتذل للمسرحية؛ نقول لكم: “كل الرضى وطن” حتى وإن لم نكن راضين.فقط ثقوا أن الفرق بيننا وبينكم، أننا لا نستعمل حقا نريد به “باطلا” ولعبة الآن “باطن” وباطل معا .

هل وصلت رسالة “مرناش راضين” لكن “كل الرضى وطن” يجب أن يظل فوق لعبة الغربان ومعارضة الهاشتاغات والفندقة الفايسبوكية .

المصدرالجلفة أونلاين
Exit mobile version