هو “سعد مصطفى رحمون” احد الوجوه الثقافية والعلمية بالجلفة ولد وترعرع ببلدية فيض البطمة حيث اكتشف عشق غير عادي للكتب والمجلات في سن مبكرة فكان ورغم صغر سنه يقتني كتب مميزة رغم الفاقة والعزلة والبساطة انذاك فكان يحاول مراوغة ابيه دائما للظفر بقليل الدنانير لاجل الارتحال الى الجلفة لكي يشتري ما استطاع من الكتيبات والمجلات والجرائد فكان يتابع يومية الشعب ويومية المجاهد كما كان يشتري مجلة الجيل التي تصدر من فرنسا ومجلة المستقبل العربي ومجلة المسار العربي وجريدة مقيدش للاطفال ..كان يتحدى لاجل قراءة يومية لوموند الفرنسية وغيرها من المنابر مطلع الثمانينات ..هو اذن سعد مصطفى حفيد العلامة الشيخ لخضر بن اخليف احد علماء الجلفة في منتصف القرن الماضي وخاله الام عبد الحميد رحمون حيث ولع المثقف سعد مصطفى بنهم العلم والثقافة والفكر منذ نعومة اظافره فقرا لكبار الكتاب الجزائريين والعرب امثال محمد ديب طه حسين ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ولطفي المنفلوطي ويوسف السباعي ومحمودتيمور وغيرهم من عمالقة الفكر سابقا ثم استدعي ليؤسس اسبوعية دنيا الجزائر التي كانت تنطلق من الجلفة كاسبوعية وطنية يراسها اسامة وحيد لكنه اعتذر وأكتفى باقترح اسمها ثم بدا يمارس هواية الترحال فزار مصر والعراق والاردن وتونس وليبيا ألف لبعض الفرق المسرحية بالفيض والجلفة عدة مسرحيات خاصة تلك التي كانت في سنوات العشرية السوداء ..فالف مسرحية ..امنا اللغة العربية عام 97..كما الف مسرحية ..وطن للبيع عام 1994 كما الف مجموعة اشعار حرة وقصائد وله نقاشات في عديد الندوات الادبية التي كانت تنظم بالجلفة وكذلك هو باحث في تاريخ المنطقة خاصة في جبال واوعار بوكحيل عرف عنه حب غير عادي للجزائر التي عشقها منذ الصغر ليجسد هذا الحب في تأليفاته المسرحية وفي حصصه التعليمية بالاقسام التي كان يعمل بها كاستاذ فرنسبة وانكليزية ومؤخرا استاذ علوم طبيعية كما انه كتب قصائد بالفرنسية والعربية وكانت تعجبه روايات فيكتور هيغو وليو تلستوي وغيرهم ….انه الباحث في التاريخ سعد مصطفى رحمون ايقونة لازالت تعارك الجهل والركود الثقافي بالمنطقة.