لازلنا نتذكر صورة ذاك الشيخ المميز الذي كان يزين وسط مدينة الجلفة ليصنع تميزا غير عادي راسما صورة ذلك العازف لاجمل الالحان بوسط الجلفة او السوق المركزي للمدينة انه المرحوم عمي (( صميدة )) صاحب الكمان الشهير بالمدينة عزف اجمل الالحان وكان يهم يوميا ليفترش حصيرة بسيطة فوق بلاط الرصيف الذي كان كل عالمه وكل مساحة الحانه باحساس عميق منه انه يقدم شيئا لكل المارة من الرصيف كنا صغارا ياخذنا فضول معين لان نبقى نستمع لعزفه دون ان ندرك انه قيمة ثمينة قد تفقد مع تواتر الايام والسنون وفعلا فقدناه ذات مرة من نهاية سنوات التسعينات دون ان نعطيه اهتماما كاملا وحقا منصفا لجهد عزفه فكان الكثير يمر عليه ويطرب لعزفه ولكن ذكريات عزفه لم تصنع لنا وفاءا كما يجب لقد كان بمثل رمزية معينة بالمدينة وكان تراث فنيا يعيش بيننا تراه كم تساوي قيمة سعادته وهو يقدم لنا الحان جميلة بكمنجاه الرائعة فعاش بصمت وعزف بصمت ورحل بصمت دون ان ندري او نحاول الدراية فاين كمنجاه لتوضع في متحف يخلده كموسيقي وكتراث كان بيننا…مات العازف صميدة وعاشت ذكرياته والحانه ولازلنا نبحث عن مجتمع يحترم تراثه وتاريخه ليترك ذكريات المتميزين الذين عاشو ذات زمان بيننا …رحمة الله عليك عمي صميدة وتبقى الحانك تزيين ذكريات المدينة…..