[responsivevoice voice=”Arabic Male” buttontext=”استمع للمقال”]
مثلما تتنامى لوحة الفنان التشكيلي من مجرد نقطة صغيرة على ورقة بيضاء، تتنامى أيضا مشكلات الفنانين التشكيليين بشكل متصاعد ، إلى أن أصبحت حياتهم لوحة سريالية تعج بالهموم والعقبات والمصاعب ، ما دفع البعض منهم إلى هجر الفن وامتهان مهن أخرى تتيح لهم تحصيل قوتهم ، أما البعض الآخر حمل لواء التحدي رغم كل الصعوبات.
الفنان التشكيلي “شفاف” كالزجاج وتكشف فرشاته عن مكنون شخصيته، فهو مع كل “ضربة ريشة” وكل لون يمزجه يترك جزءا من روحه . وهذا ماصرح به أحد فناني ولاية الجلفة ” ياسين شتوح “ لجلفة أونلاين الذي يعتبر موهبة صاعدة في مجال الرسم والزخرفة في مختلف فروعها وأنواعها، والذي حاز بدوره على العديد من الجوائز الوطنية وكذا الدولية منها في هذا المجال ،وحطت لوحاته الرحال في العديد من المعارض المحلية والوطنية ، إلا أنه أبدى تذمره من جملة الصعوبات التي يعاني منها الفنانين الجزائريين بدءا من قلة المعارض لعرض أعمالهم ،مرورا بإرتفاع تكلفة صناعة الفن التي تعتمد على خامات باهضه الثمن ،ناهيك عن تردي الأوضاع الاقتصادية والمادية خاصة في الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد جراء جائحة كورونا.
وفي السياق نفسه صرح قائلا أيضا ” أجوع وتحيا لوحتي ” وهذه دلالة على قوة التحدي الذي يحمله هؤلاء لإبراز أعمالهم الفنية في مختلف التظاهرات المحلية والوطنية وكذا الدولية منها ، وكذا قوة الإصرار الي برزت معالمه في تلك الأعمال الفنية التي تحمل الأحاسيس والرؤية الجمالية للفنان والتي تحلق برمزية أو بحرية واقعية والاقتراب من منهج فني آخر .
وفي الأخير دعى المشرفين على الثقافة توفير الجو الملائم على الإبداع والاهتمام بالفنانين التشكيليين الشباب، فهم مستقبل الفن والثقافة وكما هم في حاجة الى تشجيع ودعم متواصلين خاصة بالنسبة للمتخرجين من المدارس الفنية، ، مقترحا أن يتم تأسيس برنامج تلفزيوني يعنى بالمواهب الشابة في الفن التشكيلي على شاكلة بعض البرامج الأخرى التي تهتم بباقي الفنون.
في يوم ما إذا خلق فنان في بلادنا ، وعرف معنى القهر والغيظ معا ،ولحظة التحدي،فسوف يجسد لحظات لايمكن أن تتاح لأي فنان آخر في العالم
[/responsivevoice]