الجلفة أونلاين

بسبب غلق باب الحوار وتعنت مسؤوليها، وكذا حرب التموقع وقنبلة الماستر تنذر بدخول جامعي كارثي

كمال عبد المنعم

الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين تفتح النار وتهدد بالدخول في وقفة احتجاجية.

هدد مكتب الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين لولاية الجلفة بالدخول في حركة احتجاجية مفتوحة أمام الباب الرئيسي لجامعة زيان عاشور بداية من السبت القادم.
وحسب بيان لمكتب الحركة الذي تسلمت “الجلفة أونلاين” نسخة منه، فإن هاته الوقفة الاحتجاجية جاءت وفق العديد من المشاكل المتراكمة بسبب تعنت إدارة الجامعة واصرارها على الاستهتار بمشاكل الطلبة وكذا سياسة التهرب التي يمارسها مديرها، ضاربا بذلك عرض الحائط جميع التعليمات الرئاسية الوزارية، وذلك لعدم وجود اجتماع رسمي بين الشريك الإجتماعي ورئيس الجامعة منذ تقلده منصب المدير، وبخصوص ماستر 2018 فهو حق الجميع التخصصات مهمشة منها قسم الأدب العربي، قسم التكنولوجيا، قسم الإعلام الآلي والرياضيات وقسم البيولوجيا الذي راح ضحيتها الطلبة الداخليين و الخارجيين مع العلم بأنه حق مشروع.
ومن جهة أخرى فإن الصراعات القائمة بين مدير الجامعة و مدير الدراسات ضحيتها الوحيدة هو الطالب، وكذا التلاعب بمصير الطلبة خصوصا المقدمين على التحويل اللذين تحصلوا على الموافقة من طرف مدير الدراسات وتقبلوا بالرفض من طرف مدير الجامعة، وهذا ما جعل الطلبة حاملين ملفاتهم و شهادات البكالوريا الأصلية الخاصة بهم ويعيشون في دوامة مغلقة، وحسب المرسوم التنفيذي 08-130 الخاص بالأستاذ الباحث، فقد سجل مكتب الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين عدم استقبال الطلبة 03 ساعات أسبوعيا، ونقص التأطير داخل الجامعة، وعدم وجود الأستاذ الوصي، بالإضافة إلى عدم احترام التوقيت من طرف الأساتذة المؤطرين دون مراعات المسافات التي يقطعها الطلبة، كما تم تسجيل نقص فادح في الوسائل والتجهيزات.وحسب البيان فقد سجل العديد من التجاوزات على مستوى مديرية الدراسات حيث تمثلت في الغياب التام لنائب المدير المكلف بالدراسات رغم انه المسؤول الأول، أما بالنسبة لأقل معدل فهناك غموض كبير تتبعه ترتيبات كارثية بالنسبة الطلبة التحويلات الجدد غير أن هذا النظام غير نعتمد في جل جامعات الوطن أم أن جامعة الجلفة تخضع لقانون خاص غير متبع في وزارة التعليم العالي، وكذا البكالوريا قبل 2015 مصيرها الشارع فهل هناك تعليمات رسمية لإتخاذ هذا القرار أم هو قرار إرتجالي من طرف الإدارة الوصية، و استعمال معايير خاصة مجهولة في دراسة ملفات التحويل، وتضييع بطاقات الطلبة المتحولين مما ادخل الطلبة في دوامة من المشاكل، ناهيك عن إهمال العديد من ملفات الطلبة المقصود والراجع لصراعات شخصية مع أنه هناك وثائق أصلية، هذا وبالإضافة إلى المكاتب المغلوقة على مدار وقت المداومة الذي يؤدي بتعطيل مصالح الطلبة، التهديد والمعاملة السيئة للطلبة، وكذا استعمال النفوذ في مصالح شخصية وتسوية بعض الصراعات الداخلية.
أما على مستوى مديرية النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية، فقد سجل مكتب الحركة استعمال للعنصرية التامة في قبول النشاطات ورفضها لأسباب شخصية ومجهولة والمساومات الداخلية من طرف بعض مسؤولي هذا الميدان وقبول النشاطات كتابيا وعدم تهيئة الجو المناسب لممارسة النشاطات والغطاء المالي والتحجج بقلة الميزانية مما أدى إلى صرف الطلبة النشاطات المبرمجة من أموالهم الخاصة، كما تم صرف النشاطات النوادي فقط وتهميش التنظيم الطلابي وهذا انقلب سلبا على الطلبة والسير الحسن الجامعة.
أما على مستوى الكليات فقد سجل مكتب الحركة العديد من النقائص والتجاوزات، أهمها عدم مناقشة مذكرات التخرج الطلبة السنة الثانية ماستر للموسم الدراسي الفارس لحد الساعة وكذا تهرب الأساتذة المشرفين من الطلبة ونحن على مشارف عطلة الشتاء، الغياب التام لعميد ورئيس قسم كلية الحقوق مما انعكس سلبا على الأداء الوظيفي من تخاذل وتكامل في أداء المهام المنوطة والطلبة على حد سواء، وقد جاء في البيان عن الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، بأن جل الكليات “العلوم والتكنولوجيا، الآداب واللغات والفنون، العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم الدقيقة، علوم الطبيعة والحياة”، بأنه هناك نقص فادح في الأمن والصيانة وحتى المرافق الخدماتية، وكذا نقص في عدد الأساتذة والكتب والمراجع داخل المكتبات، تعطل البرامج الإلكترونية مما أدى إلى عرقلة مصالح الطلبة.
يذكر بأن مكتب الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين تطالب وتستنكر و بشدة الأوضاع المزرية التي آلت إليها الجامعة، حيث حملت الجهات الوصية المسؤولية الكاملة، حيث طالبت بإيفاد لجان تحقيق وزارية لتقصي الحقائق الكاملة دون تغليط.

المصدرالجلفة اونلاين
Exit mobile version