تيميمون، 25 فبراير 2024 –
قام الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم السبت بتدشين مركز انتاج الغاز بحاسي باحمو بتيميمون، وذلك في إطار زيارته للولاية بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادفة لـ24 فبراير.
يُعتبر هذا المشروع بمثابة لبنة جديدة تُضاف إلى صرح المكاسب السيادية، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الجزائر في خريطة الدول المصدرة للنفط والغاز.
ويأتي هذا التدشين لتأكيد رمزية شعار شركة سوناطراك “من التأميم إلى التأمين.. قوة التغيير” بمناسبة الذكرى الـ 53 لتأميم المحروقات. وتعتبر هذه الخطوة تغييرًا حقيقيًا تحققه الجزائر بسواعد جزائرية تشكل 100 بالمائة من اليد العاملة بهذا المشروع.
وفي هذا السياق، أكد السيد عتيق عبدالكريم، رئيس الاستغلال بالمديرية الجهوية لأدرار لدى شركة سوناطراك، أن مركز انتاج الغاز بحاسي باحمو يُعد صرحًا اقتصاديًا وصناعيًا، وتأتي مراسم التدشين “مفخرة لكل الجزائريين تتزامن مع احتفالات الذكرى الـ 53 لتأميم المحروقات”.
وأضاف أن طاقة هذا المشروع تشمل انتاج ما يقارب 4.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، إضافة إلى معالجة ما لا يقل عن 6 مليون متر مكعب يومياً من الغاز. ويتم ذلك بفضل الشبكة الربط التي تتوفر عليها المنطقة والتي تخص 24 بئر منتج بحقل حاسي باحمو.
وتحدث السيد قاسمي عبد الكريم، مسؤول قسم الانتاج في المديرية الجهوية لأدرار لدى شركة سوناطراك، عن الأفاق الواعدة للمنطقة، مؤكدًا أن حقل حاسي باحمو يعتبر “أهم حقل في منطقة الجنوب الغربي,
مركز انتاج الغاز بحاسي باحمو في تيميمون يمثل خطوة استراتيجية مهمة للجزائر في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وتعزيز دورها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية. يشكل هذا المشروع الجديد إضافة هامة للبنية التحتية الطاقوية في البلاد، ويعزز قدرتها على توفير الطاقة بشكل مستدام وفعال.
وتعكس هذه الخطوة التزام الجزائر بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القطاع الطاقوي كجزء أساسي من استراتيجيتها الوطنية. كما تعكس قدرة البلاد على استغلال مواردها الطبيعية بشكل أمثل وتحويلها إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
تدشين مركز انتاج الغاز بحاسي باحمو يعزز مكانة الجزائر في صناعة الطاقة ويسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. كما يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القطاع الصناعي كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
وتشير التوقعات إلى أن هذا المشروع سيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، مما سيساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.