ذكرى رحيل الأستاذ سليمان بخليلي: ثلاث سنوات على فقدان قامة من قامات الإعلام الجزائري

ذكرى رحيل الأستاذ سليمان بخليلي: ثلاث سنوات على فقدان قامة من قامات الإعلام الجزائري
الحواس -زريعة

تمرّ اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الإعلامي الجزائري الكبير الأستاذ سليمان بخليلي، الذي وافته المنية في الثاني من يوليو عام 2021، تاركاً خلفه إرثاً إعلامياً ثرياً حفر اسمه بأحرف من ذهب في سجل الإعلام الجزائري والعربي.

مسيرة حافلة بالإنجازات

تميز الأستاذ بخليلي خلال مسيرته الإعلامية الحافلة بالإنجازات، بشخصيته المميزة وأسلوبه السلس وقدرته الفائقة على طرح القضايا الثقافية والاجتماعية بعمق وجرأة. الأستاذ سليمان بخليلي بدأ مسيرته الإعلامية في وقت مبكر، حيث استطاع أن يبني لنفسه سمعة طيبة كواحد من أكثر الإعلاميين احترامًا وتقديرًا في الجزائر. عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية وقدم العديد من البرامج التي كانت تلاقي استحسان الجمهور. كان يحمل دائمًا هموم المجتمع الجزائري في قلبه، ويسعى إلى نقل صوت المواطن البسيط إلى المسؤولين.

لم يكن بخليلي مجرد إعلامي عادي، بل كان نموذجًا يحتذى به في المهنة. كان يتمتع برؤية عميقة وثاقبة للأحداث والمواضيع التي تناولها في برامجه. بالإضافة إلى ذلك، كان يمتلك قدرة فريدة على التفاعل مع جمهوره، مما جعله محبوبًا من قبل الجميع. لم تقتصر مساهماته على الإعلام فقط، بل كان له دور فعال في نشر الثقافة والمعرفة بين الجزائريين.

برنامج “خاتم سليمان”: علامة فارقة في تاريخ الإعلام الثقافي

يُعدّ برنامج “خاتم سليمان” الذي قدمه الأستاذ بخليلي على مدى سنوات طويلة، علامة فارقة في تاريخ الإعلام الثقافي الجزائري والعربي. فقد استطاع من خلال هذا البرنامج استضافة كبار المفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، وساهم في نشر الوعي الثقافي والمعرفي بين الجمهور العربي.

بوفاة الأستاذ سليمان بخليلي، فقدت الجزائر والعالم العربي قامة ثقافية وإعلامية كبيرة. رحل عنا جسداً، لكن إرثه الفكري والإعلامي سيبقى حياً يضيء دروب الأجيال القادمة.

في هذه الذكرى الثالثة لرحيله، نستذكر الأستاذ سليمان بخليلي بكلّ تقدير واحترام، ونشيد بمساهماته الجليلة في إثراء الساحة الإعلامية والثقافية.

المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960