ناشد سكان منطقة جعران الواقعة بالقرب من جبال قطية، السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية وذلك لأجل تحقيق الوعود التي بقيت هاجس تؤرق حياتهم اليومية. وحسب السكان الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة الشارف، فإنهم يؤكدون على أن عدم توفر المناصب البيداغوجية ونقص العامل البشري المتمثل في التأطير ببعض المؤسسات التربوية شكل عائقا حقيقيا أمام استقرار عشرات التلاميذ بمنطقة جعران التابعة إقليميا لبلدية الشارف، حيث أكد هؤلاء بأنه هناك مايفوق 34 تلميذا يتنقلون يوميا ومنذ سنوات لمزاولة دراستهم ببلدية بن يعڨوب ذهابا وإيابا، وذلك دون مراعاة من طرف السلطات الوصية ظروف هؤلاء التلاميذ وكذا ظروف أوليائهم التي وصفوها بالصعبة، أين يظطر الأولياء إلى مصاحبتهم يوميا للإلتحاق بحافلة النقل المدرسي و لمسافات أدناها كيلومترين. ومن جهة أخرى تأتي هذه المعاناة اليومية رغم جاهزية القسم الدراسي بذات المنطقة منذ قرابة 5 سنوات، دون استغلاله بشكل حقيقي حيث بقي هيكل بدون روح، متسائلين هؤلاء الآباء حول إمكانية استجابة لنداءاتهم وأهات التلاميذ المتكررة مطالبين السلطات الولائية بتحقيق حلمهم المتمثل في استقرار أبنائهم وفك العزلة عنهم .