شهدت بلدية مسعد في السنوات الأخيرة أزمة إنسدادات متتالية للمجالس المحلية المنتخبة، و منهم الفترة الأخيرة التي نصب فيها آخر مجلس سنة 2017، حيث عاشت مسعد هذه الفترة سلسلة إنسدادات حتى أصبح البعض يصنفها كأسوأ مرحلة، حيث عاشت المدينة فترة من التهميش و إنعدام التنمية و مشاكل لا متناهية لمؤسسة تازفا الذي عجز المجلس أن يسوي وضعية المؤسسة مما إنعكس على صورة المدينة و جعلها تعج بالأوساخ و القاذورات ناهيك عن الروائح القذرة المنبعثة منها و كتبعات لعذا كثرت الحشرات و حتى الكلاب الضالة التي أصبحت تشكل خطر حقيقي على حياة السكان، و حتى عدم توفر رئيس البلدية في مقر البلدية للسماع لإنشغالات المواطنين،بعد فترة من حكم رئيس البلدية المنتخب تم توقيفه توقيفا تحفظيا، و تم تعيين عضو من المجلس كرئيس مكلف للمجلس الشعبي البلدي لبلدية مسعد، لكن سرعان ما عادة الأمور كما كانت و أسوا و عادت الإحتجاجات و إغلاق الطرق و مقر البلدية من طرف المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من المشاكل المتراكمة، و بعد فترة من حكم المكلف برئاسة المجلس الشعبي البلدي و في ظل التسيير الذي لم يكن يعجب الكثير من السكان تم تجميد المجلس، و قد رحب الكثير من سكان مسعد بهذا القرار، لكن هذا التجميد تم رفعه بعد 8 أشهر من تطبيقه، و مع عودة المجلس و رفع التجميد عنه حتى عادة الإحتجاجات و إغلاق الطرق، حيث أغلق مواطنون في حي القدس الطريق بعد أقل من أسبوع من رفع التجميد عن المجلس، و أمس قام آخرون بإغلاق الطريق المؤدي إلى بلدية مجبارة، و قام آخرون أيضا أمس بإغلاق مقر البلدية و كل هذا تعبيرا منهم عن رفض هذا الواقع الذي تتخبط فيه المدينة بعد كل ما حصل هل عودة المجلس الشعبي البلدي لبلدية مسعد و رفع التجميد عنه هو نعمة أو نقمة على مدينة مسعد و سكانها؟