زريعة الحواس
شدد والي الولاية “جهيد موس ” على ضرورة الإسراع في افتتاح مستشفى 60 سرير ببلدية دار الشيوخ، الذي ظل معطلا لسنوات رغم انتهاء أشغاله.
وخلال اجتماع تنسيقي موسع عقد بمقر الديوان، بحضور الأمين العام للولاية، ومدير الصحة، ومدير التجهيزات العمومية، إضافة إلى السلطات المحلية، أكد الوالي أن تشغيل هذا المرفق الصحي أصبح أولوية قصوى، نظرا لدوره في تخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى بالولاية وتوفير خدمات طبية قريبة لسكان المنطقة. كما أمر بمتابعة دقيقة لوضعية التجهيزات الطبية والموارد البشرية لضمان دخول المستشفى الخدمة فور استلامه.
هذا ورغم أن أشغال المستشفى قد انتهت منذ سنوات، إلا أن تأخر استلامه من طرف مديرية التجهيزات العمومية حال دون افتتاحه، ما أثار استياء واسعا لدى سكان بلدية دار الشيوخ، الذين نظموا عدة احتجاجات ومسيرات سلمية للمطالبة بتفعيل هذا المشروع الصحي الهام.
وفي تصريح سابق، أكدت مديرية الصحة والسكان أن سبب التأخير يعود إلى عراقيل إدارية وتقنية مرتبطة بتجهيزات المستشفى واستلامه من الجهة المكلفة بالإنجاز.
وفي نفس السياق أكد والي الجلفة أن من بين أولوياته تعزيز قطاع الصحة من خلال تسريع استكمال المشاريع الصحية المتوقفة، وتوفير الكوادر الطبية، وتحسين الخدمات العلاجية على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية. كما أشار إلى أن الدولة تولي أهمية كبرى لتطوير المرافق الصحية في مختلف بلديات الولاية، استجابة لاحتياجات المواطنين.
ومن جهته يترقب سكان دار الشيوخ بفارغ الصبر دخول المستشفى حيز الخدمة قريبا، آملين أن يساهم في تحسين الرعاية الصحية وتقليل معاناة التنقل إلى مستشفيات بعيدة لتلقي العلاج.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الجهات المعنية من تجاوز العراقيل الإدارية واللوجستية لافتتاح المستشفى في أقرب الآجال، أم أن ملفه سيظل عالقا كما كان طوال السنوات الماضية؟
