أبدى سكان مدينة دارالشيوخ إستياءهم الشديد من الإنعدام الفادح في التزود بالمياه الصالحة للشرب , مطالبين السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل نظرا للظروف الصعبة التي يواجهونها في نقص هذه المادة الحيوية ،حيث أن الشهر الفضيل على الأبواب ،وهو الوضع الذي جعل السكان والمواطنين يتكلون على أنفسهم في توفير هذه المادة الحيوية، عن طريق الصهاريج التي تعدى ثمنها هذه الأيام 400 دج للصهريج ، حيث أكد ساكنة دارالشيوخ ل ”الجلفة اونلاين ”، إن العطش الذي يتخبطون فيه هذه الأيام، هو نفسه الذي عايشوه في رمضان العام الماضي، متسائلين ما معنى أن يتجدد مشكل التزود بمياه الشرب في كل رمضان فقط؟ حيث لا يتم طرح هذا الإشكال في غالبية أشهر السنة، لكنه يتجدد في كل مرة مع شهر الصيام المتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة.
ويطالب المواطنين بالتدخل العاجل للسيد الوالي من أجل فك أزمة العطش التي فاقت عشرة أيام، وإنهاء معاناتهم مع صهاريج المياه التي أثرت على حياتهم اليومية والمالية و للنظر في هذا المشكل وخاصة بعد ما زودت المدينة بخط مشروع القرن محطة سد أم الذروع ، والتي لم تكترث لأزمة المياه المسجلة في البلدة، نفاذ كميات المياه التي سجلت خلال فصل الشتاء أو عدم استغلالها يوحي بأزمة عطش بمجرد حلول فصل الصيف، وهو ما تم تسجيله خلال فصل الصيف الفارط، أين عاشت مدينة دارالشيوخ أزمة حادة للتزود بالمياه دامت أزيد من شهرين كاد على إثرها أن يسجل انفجار شعبي بسبب تفاقم أزمة المياه تزامنا مع فصل وشهر رمضان.