ألم أقل لك ياأبي

إبراهيم سرية266 مشاهدة
ألم أقل لك ياأبي

مثل عادتي أنهض باكرا متوجها إلى عملي الذي هو عبارة عن فتح محل ذلك الرجل ، الذي طالما لا يعجبه كل ما أفعله ، لا أعرف لماذا ؟، لكن ربما هذه هي عقوبتي بعد أن تركت العمل في شركة أبي ، ولكن ليس ذنبي فأبي دائما يعاتبني ، ويستخف بقدراتي ، كان دائما يقول لي :أنت ولد فاشل ومستهتر ، إلى هذا اليوم الذي تركت فيه العمل عند هذا الرجل في هذا المحل..دعوني أخبركم: أنا اليوم عاطل عن العمل ، لكن مع ذلك متفائل ربما فيها خير مثلما تقول والدتي …

في يوم من الأيام …وبينما انا في الطريق إذا إعترضتني سيارة كادت ان تقتلني ، بفضل الله نجوت والإصابة كانت خفيفة لكن أتعلمون مالمفاجأة؟ ، المحير في الأمر أن السائق الذي كان يسوقها هو صديقي ..نعم إنه صديقي الذي لم أره منذ سنوات فرقتنا أيام الدراسة، كل واحد منا ذهب في طريقه ، وكل واحد ومكان تخصصه…نسيت أمر الحادث تماما حتى إصابتي نسيتها ، وعانقته من شدة شوقي له..سنوات لم أره بادلني هو أيضا نفس الشعور..هذا باديا من طريقة عناقه لي ، كانت بداية كلامه :لا أصدق هذا أنت عمر ؟؟ كيف حالك صديقي؟إشتقت لك ..تبادلنا أطراف الحديث كل واحد حكى عن مسيرته الحياتية بإختصار ..إلى أن. إقترحنا الذهاب إلى مطعم وتناول الغداء وإكمال حديثنا ، عمر مارأيك نذهب إلى هذا المطعم المقابل ؟..ذهبنا إلى المطعم تارة نضع اللقمة في فمنا وتارة نتحدث إلى أن وصلنا إلى حديثنا حول العمل، فقلت له أنهيت دراستي ومثلما ترى أنا عاطل عن العمل هههه ضحكنا مع بعضنا ، ثم أخبرني أنه هو أيضا أنهى دراسته ، وهو يفكر في مشروع ، ولكن أبحث عن شريك عمل ، خاتما كلامه لا أجد أفضل منك ، ما رأيك ان ونكون مع بعض مشروع ، ونتعاون على العمل ؟ هل تقبل ان تكون معي شريكا؟

من داخلي فرحت كثيرا صراحة ، لارد عليه :موافق أكيد صديقي ، لي الشرف أن نكون مع بعض ، فرح هو أيضا بموافقتي ، صافحنا بعضنا دليلا على إتفافنا ، واكملنا الغداء ثم قررنا البداية في رسم خطة ، وإحضار كل مانحتاجه ، لكن كانت لدينا مشكلة …

نحن متفقين على كل شيء، لكن المشكلة اني تذكرت ان الوثائق الخاصة بي كلها في شركة أبي ، كيف سأذهب إلى هناك وأنا متخاصم معه ؟لكن حتما سأذهب ، ااه تذكرت سأتصل بأمي هي من تساعدني وتجدو ربما وثائقي في مكتب أبي ….
مساء الخير، أهلا حبيبتي ،،كيف حالك ؟
أمي أتستطيعين دخول مكتب أبي ، وإحضار وثائقي دون ان يراكي ، سأحاول حبيبي إشتقت لك كثيرا بني ، متى ستعود إلى المنزل ؟
أمي أنا سأبدأ في عمل جديد ، بإمكانك زيارتي في أي وقت …بإذن الله بني موفق إن إحتجت لشيء إتصل بي ، وعد إلى بيتك ..
بعد يومين إتصلت بي أمي وهي حزينة ، فعرفت من صوتها أنها لم تستطع إيجادهم.. قائلة لي :لم أستطع إيجادهم ومساعدتك بني ، إذهب وتصالح مع أبوك حبيبي ،، انت تعلمين أمي انه دائما يشعرني بالنقص ولا يقدر كل ما أعمل ، لم يشجعني يوما على المجهودات التي ابذلها …المهم أمي تعالي إلى مكان عملي،أنا ايضا إشتقت لك حبيبتي ..
إنطلقت إلى الشركة بسرعة ، طلبت من السكرتيرة كل ملفاتي ووثائقي ، أيضا طلبت منها عدم إخبار أبي أنني هنا الآن ، بإمكانك إخباره فيما بعد عندما أذهب ، أخذت كل الوثائق وبينما انا في السيارة متجها إلى صديقي وإذ بهاتفي يرن ، أجبت :أين أنت ياولد ؟ماذا تريد أن تفعل؟ سادخل شريك في مشروع مع صديقي ..ضحك بسخرية وقال :هذا إن إستطعت ..سأقول لك أبي بأنني سأنجح وسترى ،قبل أن يقطع علي الهاتف قال :لا أظن لكن أتمنى ذلك ..
اليوم مرت مدة الزمن ، تقريبا أسبوعين دعوني أخبركم أنني انا وصديقي كونا المشروع وبدأنا العمل ، أوضاعنا وحالتنا المادية بدأت تتحسن والحمدلله ، نحن نفكرتطوير شركتنا و إنشاء شركة للإستثمارات إضافة إلى توقيع بعض العقود في الخارج …
الحمد لله إستطعتا توظيف الكثير من العمال مع توفيرأجورهم ،بعد ان كانوا متطوعين معنا من أجل إكتساب الخبرة ،ها انا اليوم أصبحت مدير الشركة مع صديقي …
إتصلت بي أمي ،سائلة عن أحوالي وفرحة بنجاحي في العمل الجديد ، وبعدها أخبرتني أن وضع والدي غير مبشر بالخير ،لأن الشركة بدأت بالإفلاس بعد أن نصب عليه احد التجار وورطه ،طلبت مني أمي أن أنقذه حتى من السجن بدفع الديون تدخلت بسرعة قائلا في نفسي”مهما يكن هذا ابي ،وهذه أمي وتبقى عائلتي”،أسرعت بتسديد كل الديون ،وأنقذت أبي من السجن …

بقلم الكاتبة : ” هاجر جواد”

المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق