تطفو إلى السطح ومع كل دخول اجتماعي العديد من المشاكل المتعلقة بالتمدرس في كل بلديات الوطن ، إلا أن حد الصحاري صنعت الإستثناء هذا العام ، ولعل المشكل الأبرز الذي يطرح وبقوة من طرف القائمين على المدارس من مديرين ومعلمين ومسؤولين وأولياء تلاميذ ، هو الإكتظاظ داخل الأقسام والمؤسسات ، مما ينذر بتوقع دخول كارثي لهذا الموسم (2019/2020).
- _ نظام الدوامين بأغلب الإبتدائيات وأربع متوسطات مكتظة عن آخرها:
اكتظاظ رهيب بمتوسطات حدالصحاري الأربع، إذ لم يعد بالإمكان إستيعاب عدد إضافي ولم تقدر المتوسطات المتوفرة على استقبال جميع الناجحين في امتحانات شهادة التعليم الإبتدائي ، مما اضطرهم إلى فتح ثلاث ملحقات كحلول ترقيعية وآنية، وتم الإستنجاد بالإبتدائيات والثانويات . “فمتوسطة الفجر” اضطرت إلى تحويل 8 أفواج إلى ثانوية “آيت مسعودان السعيد “وفتح ملحقة بها ، ومتوسطة” ضيفاوي امسلم” لجأت إلى فتح ملحقة بابتدائية “عقبة بن نافع” ب6 أقسام ، أما متوسطة ” بن جغموم محمد” فهي بين أن تفتح ملحقة لها ب4 أفواج بثانوية” بن الطاهر قدور” اوابتدائية ” طارق بن زياد”، أما متوسطة ” غربي المبروك” فقد استحدثت قسمين دوارين ( متحركين) على مستواها. أما مدارس الإبتدائي فحدث ولا حرج، فجلها تعمل بنظام الدوامين خاصة الإبتدائيات المذكورة( بن عثمان الشيخ_ شبيرة النعمي_غربي بن علية_الزيوش محمد )وهذا بسبب إعادة الإسكان ببناء تجمعات للسكنات الإجتماعية وكذا توسع النسيج العمراني الجديد الذي غزا المدينة في السنوات الأخيرة ، هذا الوضع بات يؤرق الأولياء وكذا الأساتذة لما يشكله من ضغط أثر على مستوى استيعاب أبناءهم للدروس.
- _ نقص المشاريع في قطاع التربية بالبلدية زاد من مشكل الإكتظاظ:
حيث أكدت مصالح البلدية أن قلة المشاريع في قطاع التربية زاد من حدة وتفاقم مشكل الإكتظاظ فالبلدية لم تستفد من مشاريع ابتدائيات أو متوسطات منذ سنة2011 حيث منحت لها ابتدائية ومتوسطة ، افتتحتا سنة 2013، في وقت تحتاج فيه البلدية إلى أكثر من مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاث ، حيث تظم البلدية 20 ابتدائية و4 متوسطات و3 ثانويات ،موزعة عبر إقليمها غير أنها تبقى غير كافية بسب الإكتظاظ الرهيب داخل الأقسام والذي وصل في أغلبها إلى أكثر من 40 تلميذا في الحجرة في بعض المؤسسات .
- _ إكتظاظ الأقسام هاجس يتقاسمه الأولياء والتلاميذ والمعلمون:
حيث أعرب الأولياء عن امتعاضهم الشديد لتواجد أبناءهم وبناتهم المتمدرسين في معاناة كبيرة كلما يحل موسم دراسي جديد.كون أن المؤسسات أصبحت لاتستوعبهم بشكل يضمن تحصيلا علميا وفي ظروف جيدة وملائمة ، وفي حديثهم لل” الجلفة أونلاين” قال مواطنون وأولياء تلاميذ ومثقفون بمعية البعض من أساتذة الطورين التعليميين الإبتدائي والمتوسط أن عهد الإكتظاظ داخل الأقسام قد ولى ، ولابد على السلطات المحلية التحرك سريعا للقضاء على هذا المشكل العويص.كما أنهم أشاروا على أن إقليم البلدية يتوفر على العقار اللازم لإنجاز ابتدائيات ومتوسطات وحتى ثانويات تحسبا للمواسم القادمة.