أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، على الاجتماع السنوي لإطارات المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية. اللقاء، الذي انعقد في المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى، يمثل محطة هامة لتقييم مدى تنفيذ مخطط الأعباء لعام 2024، واستعراض حصيلة النشاطات المتعلقة بتقديم الخدمات الطبية للأفراد العسكريين وذوي حقوقهم.
في كلمته الافتتاحية، شدد الفريق أول شنقريحة على أن قطاع الصحة العسكرية يمثل ركيزة أساسية ضمن مقومات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. وأكد حرص القيادة على جعل هذا القطاع رافدًا محوريًا لدعم الجاهزية القتالية وتعزيز قدرات الموارد البشرية للجيش، بما يضمن استعدادها لتنفيذ المهام بكفاءة في جميع الظروف.
وأشار إلى أن الجاهزية الصحية لا تقتصر على تلبية احتياجات الجيش فحسب، بل تسهم أيضًا في تحقيق الأمن الصحي الوطني من خلال تغطية المناطق الحدودية، لا سيما في الجنوب الكبير.
أكد الفريق أول أن الأولوية تكمن في توفير خدمات طبية متميزة للعسكريين وذوي حقوقهم عبر كافة النواحي العسكرية. وفي الوقت ذاته، أشار إلى الأهمية الخاصة للمساهمة في تحسين التغطية الصحية للمواطنين، خصوصًا في المناطق النائية. هذا التوجه يعكس التزام الجيش بدوره الوطني في خدمة المجتمع، وتعزيز التكامل بين مهامه الدفاعية والإنسانية.
تقييم الأداء الطبي لعام 2024: قياس مدى تحقيق الأهداف المخططة وتحديد التحديات والاحتياجات المستقبلية.
تعزيز قدرات الصحة العسكرية: تطوير المنشآت الطبية العسكرية وتأهيل الكوادر الطبية لمواجهة مختلف الظروف.
دعم الأمن الصحي الوطني: تعزيز الخدمات الطبية في المناطق الحدودية والنائية، بما يسهم في استقرار تلك المناطق ودعم سكانها.
يجسد هذا الاجتماع السنوي اهتمام القيادة العليا بتطوير البنية الصحية للجيش، بما يتماشى مع التحديات الراهنة. ويؤكد حرصها على الجمع بين الكفاءة العسكرية والخدمة الإنسانية، بهدف ترسيخ دور الجيش الوطني الشعبي كحامي للوطن وركيزة أساسية في التنمية المستدامة.