نظم عشرات النشطاء المغاربة عدة وقفات احتجاجية تنديداً بالتطبيع ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين، ورفع المحتجون في الوقفة التي دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” لافتات تدين التطبيع، مثل “التطبيع ينقض عهدنا بالقدس، فنعم لمقاومة التطبيع”، و”المغرب تنصر فلسطين وترفض التطبيع” ، كما ردد المحتجون الذين رفعوا أعلام فلسطين والمغرب شعارات تدين كل أشكال التطبيع وتناصر فلسطين والمقاومة، من بينها: “المطبع اطلع برا المغرب أرضي حرة”، و”مغاربة مرابطون للأقصى عائدون”، و”عهد الله لن ننسى فلسطين والأقصى”، “وعهد الله لن نخون الأسرى في السجون” ،وتحتضن شوارع المدن المغربية تظاهرات واحتجاجات عارمة ومستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، تمخض عنها تراجع كبير للتيار الصهيوني، الذي كان يدافع بحماس فائق عن التطبيع مع الكيان المحتل تحت مبرر “الدفاع عن القضية الفلسطينية” بعد أن تأكد وبما لا يدع مجالا للشك ان التطبيع قد اعطى الضوء الاخضر لسلطات الاحتلال للإمعان أكثر في قتل وتشريد وتهجير الشعب الفلسطيني. كما كثف مناهضو التطبيع من نضالهم من أجل اسقاط التطبيع عبر المسيرات الاحتجاجية والندوات الفكرية والحصص التحسيسية، لتوعية الشعب المغربي بمخاطر التطبيع على مستقبل المملكة المغربية في ظل الاختراق الصهيوني لكل القطاعات، بما فيها السيادية. كما أكد نشطاء مغاربة أن المطبعين “شركاء في الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني وشرطته و قطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني”، مطالبين الدولة المخزنية “بإلغاء جميع اتفاقيات الذل والعار وطرد ممثل مكتب الكيان الصهيوني من البلاد”. كما أكدو على رفض الشعب المغربي وكل قواه الحية للتطبيع، و انخراطه في معركة تحرير فلسطين، “لأن القضية الفلسطينية قضية وطنية”، مضيفا ان “التطبيع مع الصهاينة خيانة للشعب المغربي قبل الشعب الفلسطيني”.