الجلفة أونلاين

التعليم في الجزائر” إنجازات واعدة وتحديات قارية”

التعليم في الجزائر” إنجازات واعدة وتحديات قارية”
الحواس زريعة

ألقى رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون، كلمة هامة خلال المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف الذي انعقد في قصر المؤتمرات “المرابطون” بنواكشوط، حيث استعرض خلالها واقع التعليم في الجزائر وآفاقه المستقبلية، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في هذا المجال.

حيث أكد رئيس الجمهورية ان  قطاع التعليم في الجزائر من أهم أولويات الدولة،وأن الدستور الجزائري يضمن حق المواطنين في التعليم، من خلال النص على إلزامية ومجانية التعليم للجميع. وهذا التوجه يترجم إلى سياسات عملية على الأرض تهدف إلى تحقيق تعليم شامل ومتاح للجميع ، ومن أبرز الإنجازات التي عرضها الرئيس تبون، هو عدد التلاميذ المتمدرسين الذي بلغ أكثر من 12 مليون تلميذ في مختلف المراحل الدراسية، مما يجعل هذا الرقم يعكس التوسع الكبير في النظام التعليمي الجزائري، والذي يسعى جاهدا لمواكبة الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي في البلاد.

كما أشار تبون إلى تحسن ملحوظ في نسبة تمدرس الأطفال البالغين 6 سنوات، حيث ارتفعت هذه النسبة إلى ما يقارب 100% في عام 2024. وهذا يعد إنجازا استثنائيا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها بعض المواطنين في المناطق النائية والريفية.

و من أبرز التطورات الإيجابية التي أكد عليها الرئيس تبون، هو التزايد الكبير في عدد المعلمات في الجزائر. حيث أن حوالي 75% من الأساتذة في المدارس الجزائرية هن من النساء، وهو ما يعكس إسهام المرأة في عملية التعليم ويعزز مكانتها في المجتمع. وهذا التوجه يساهم في تحسين جودة التعليم من خلال إفساح المجال للمرأة لتولي المسؤوليات التعليمية التي تعتبر أساسية في إعداد الأجيال القادمة.

وفي إطار الحديث عن التعليم في القارة الإفريقية، أوضح الرئيس تبون أن القارة تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها ارتفاع نسبة الأطفال غير المتمدرسين ونقص الموارد اللازمة لدعم أنظمة التعليم ، حيث هذه التحديات تتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتوفير الدعم اللازم، سواء من خلال تحسين البنية التحتية، أو تعزيز برامج التكوين والتطوير المهني للمعلمين، أو دعم الابتكارات في مجال التعليم.

وفيما يتعلق بتطلعات الجزائر المستقبلية في مجال التعليم، شدّد الرئيس تبون على أن الحكومة تواصل تنفيذ مشاريع كبيرة لتطوير التعليم، بما في ذلك تحسين المناهج الدراسية وتوسيع استخدام التكنولوجيا في التعليم. كما أكد على ضرورة تفعيل دور الشباب في تطوير التعليم والبحث العلمي، مشيراً إلى أن الشباب هم أداة التغيير الرئيسية في بناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.

المصدرالجلفة أونلاين
Exit mobile version