الجزائر تثني على قرار مجلس الأمن وتجدد دعمها لوحدة الأراضي السورية

djelfaonlaine330 مشاهدة
الجزائر تثني على قرار مجلس الأمن وتجدد دعمها لوحدة الأراضي السورية
زريعة الحواس

نيويورك (الأمم المتحدة) – في خطوة تعكس التزام الجزائر بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول، أشاد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، يوم الجمعة، بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بتجديد عهدة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “الأندوف” في الجولان السوري المحتل. القرار الذي صدر بالإجماع (رقم 2766 لعام 2024) يقضي بتمديد ولاية القوة الأممية لمدة ستة أشهر إضافية، حتى 30 يونيو 2025.

وصف السيد بن جامع القرار بأنه جاء “في وقت حساس بالنسبة لسوريا وللمنطقة”، حيث شدد على ضرورة الحفاظ على السلم والأمن، وفرض احترام الاتفاقيات الدولية. القرار، الذي تقدمت به كل من الولايات المتحدة وروسيا، أكد مجدداً على منع تواجد أي قوات أو معدات عسكرية في المنطقة العازلة باستثناء أفراد قوة الأمم المتحدة.

وأشار الممثل الجزائري إلى أن التواجد الصهيوني في المنطقة يُعد “غير قانوني” ويشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

عبّر السيد بن جامع عن إدانته للهجمات الصهيونية المتكررة على البنى التحتية المدنية والعسكرية السورية، واحتلال أراضٍ جديدة، مشيراً إلى أن هذه التصرفات تعد “انتهاكات صارخة” للاتفاقيات الدولية. كما ندد بالعنف الذي مارسته القوات الصهيونية ضد مظاهرة سلمية في محافظة درعا السورية، حيث أطلقت النار على مدنيين، ما أسفر عن إصابة شاب.

وأكد الدبلوماسي الجزائري أن هذه الأعمال لا يمكن تبريرها، واصفاً إياها بأنها “عدوان صريح” على دولة عضو في الأمم المتحدة، وتستوجب الإدانة من المجتمع الدولي.

جدد السيد بن جامع التأكيد على موقف الجزائر الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة، مستشهداً بقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 338 الذي يدعو إلى التنفيذ الكامل للقرار 242، والذي ينص صراحة على انسحاب القوات الصهيونية من الأراضي المحتلة منذ عام 1967.

ودعا السيد بن جامع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومواجهة استمرار الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن “الوضع الهش في سوريا يتطلب تضامننا ودعمنا الجماعي”.

أكد السيد بن جامع دعم الجزائر الكامل لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “الأندوف”، مشدداً على ضرورة ضمان أمن وسلامة أفرادها من قبل كافة الأطراف. كما دعا إلى العمل سوياً لمساعدة الشعب السوري في الحفاظ على استقلاله ووحدته وسيادته، مع السعي إلى إقامة مؤسسات جديدة تعزز مستقبل سوريا.

في ختام كلمته، حث السيد بن جامع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تجاوز خلافاتها والعمل بشكل جماعي لتجنب سيناريو كارثي في سوريا والمنطقة. وقال: “يجب أن نعمل سوياً لمساعدة الشعب السوري على الحفاظ على استقلاله ووحدته وسيادته وسلامته الترابية”.

هذا الموقف يعكس رؤية الجزائر الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة، ويؤكد على التزامها بمبادئ الأمم المتحدة ودورها في تعزيز الشرعية الدولية.

المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق