تستضيف الجزائر، ابتداءً من اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الثامن، الذي تنظمه وزارة السكن والعمران والمدينة بالتزامن مع الدورة الـ41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب. يمتد هذا الحدث من 17 إلى 19 ديسمبر الجاري، تحت شعار: “العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة”، وذلك بقصر المؤتمرات الدولي عبد اللطيف رحال في العاصمة.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز التزام الدول العربية بمسار التنمية المستدامة، في ظل التغيرات التكنولوجية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم، مع التأكيد على أهمية التخطيط الحضري، وتهيئة المدن لتكون مرنة وآمنة ومستدامة.
سيسلط المؤتمر الضوء على:
- سياسات العمران والبناء المستدام،
- آليات التخطيط الحضري،
- دور المباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة،
- أفضل الممارسات لتلبية معايير السكن اللائق وتحقيق جودة الحياة.
وينعقد المؤتمر انسجامًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، خاصة الهدف الحادي عشر الذي يدعو لجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومستدامة، وهو ما صادقت عليه جامعة الدول العربية في الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير.
تنقسم فعاليات المؤتمر إلى أربعة محاور رئيسية:
- العمران المستدام:
- التخطيط الحضري وتهيئة الإقليم.
- أنظمة النقل الحضري والطاقة المتجددة.
- الحفاظ على التراث المعماري والثقافي.
- السكن اللائق:
- سياسات الإسكان الآمن والميسر التكلفة.
- إعادة إعمار المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث.
- تطوير المرافق والخدمات الأساسية.
- المدن المستدامة:
- المدن الجديدة والصديقة للبيئة.
- سبل التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
- دور التكنولوجيا والابتكار في إدارة المدن.
- المباني الخضراء:
- تطوير التشريعات الخاصة بالمباني المستدامة.
- استخدام المواد المبتكرة ومنخفضة الكربون في البناء.
سيشهد المؤتمر تنظيم جلسات خاصة لعرض الأوراق الوطنية من الوزارات المعنية في الدول العربية، إلى جانب جلسة مخصصة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لعرض التقدم المحرز في الخطة الحضرية الجديدة والاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
كما سيقام معرضٌ مرافق يضم مشاركات وزارات الإسكان والتعمير في الدول العربية، بالإضافة إلى مؤسسات وجهات متخصصة في مجالات الإسكان والعمران والتنمية الحضرية.
يشكل مؤتمر الإسكان العربي الثامن منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية، ومناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالتنمية العمرانية المستدامة. كما يعكس حرص الجزائر على دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى بناء مدن مستدامة وصديقة للبيئة تواكب التحولات العالمية، وتساهم في تحسين مستوى معيشة الأفراد وتعزيز جودة الحياة.
