الجزائر – في تقريرٍ حديثٍ صدر عن البنك الدولي بتاريخ 18 أفريل 2025، حظيت الجزائر بإشادةٍ واسعةٍ نظير الإنجازات الاقتصادية التي حققتها تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون. هذا التقرير، الذي يُعدّ شهادةً دوليةً على نجاح السياسات الاقتصادية المُتبعة، يسلط الضوء على التحول الجذري الذي يشهده الاقتصاد الجزائري نحو نموذجٍ أكثر تنوعًا واستدامة. منذ توليه مقاليد الحكم، وضع الرئيس تبون نصب عينيه هدفًا استراتيجيًا يتمثل في تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للقطاع النفطي، وتنويع مصادر الدخل، وتحفيز الاستثمار في القطاعات غير الهيدروكربونية. وقد أثمرت هذه الرؤية عن تحقيق نتائج ملموسة، تجسدت في نموٍ اقتصاديٍ ملحوظٍ بنسبة 4.1% في عام 2023، رغم التحديات الاقتصادية العالمية. لم يقتصر النمو الاقتصادي على قطاع المحروقات فحسب، بل شمل قطاعاتٍ واعدةٍ مثل الصناعة التحويلية، والزراعة، والخدمات، مما يعكس نجاح السياسات المُتبعة في تنويع الاقتصاد الوطني. وقد ساهمت الإصلاحات الشاملة التي تم تطبيقها في إطار رؤية اقتصادية طويلة المدى في تحفيز هذه القطاعات، من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية، وتقليص البيروقراطية، وتعزيز الشفافية، مما خلق مناخًا استثماريًا جاذبًا.
عمل الرئيس تبون على تعزيز الاستقلال الاقتصادي للجزائر عبر سلسلةٍ من الإصلاحات القانونية والتنظيمية التي تهدف إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة. وقد ساهم تعديل قوانين الاستثمار وتبسيط الإجراءات البيروقراطية في تحسين ترتيب الجزائر في مؤشرات جاذبية الاستثمار، مما جعلها وجهةً مفضلةً للمستثمرين المحليين والأجانب.
إدراكًا لأهمية رأس المال البشري في تحقيق التنمية المستدامة، أولت الجزائر اهتمامًا كبيرًا بتعزيز منظومة التعليم والتكوين المهني، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية. وقد ساهم التأهيل المستمر للكفاءات الوطنية وتطوير القدرات العلمية والتقنية للشباب الجزائري في ضمان استدامة النمو وتحقيق تنافسية اقتصادية طويلة المدى. إن الإشادة التي حظيت بها الجزائر في تقرير البنك الدولي ليست مجرد تقديرٍ فنيٍ للأداء الاقتصادي، بل هي شهادةٌ على نجاح الرؤية الاستراتيجية التي يقودها الرئيس تبون. فالجزائر اليوم تقف على أعتاب مرحلةٍ جديدةٍ من النمو، مدفوعةً بإرادةٍ سياسيةٍ قويةٍ ورؤيةٍ شاملةٍ تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الإنتاجية، والمعرفة، والابتكار. رغم التحديات التي قد تواجهها البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، فإن الجزائر تسير بخطىً ثابتةٍ نحو تحقيق تطلعات شعبها في حياةٍ أفضل ومستقبلٍ أكثر ازدهارًا. فالإنجازات الاقتصادية التي تحققت تحت قيادة الرئيس تبون ليست وليدة الصدفة، بل هي ثمرةُ سياساتٍ مدروسةٍ وقراراتٍ استراتيجيةٍ تهدف إلى تحقيق تغييرٍ عميقٍ في بنية الاقتصاد الوطني.
