في تصريح لافت خلال أشغال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، الذي انعقد في العاصمة الليبية طرابلس، ألقى العميد محرز جريبي، المدير المركزي لأمن الجيش الجزائري، كلمة تناولت الوضع الأمني في منطقة الصحراء الغربية.
وأكد العميد جريبي أن الجزائر ترى أن الحالة السائدة في الأراضي الصحراوية المحتلة هي نتيجة “أطماع توسعية مدعومة من أطراف وفاعلين خارجيين”، محذرًا من أن هذا الوضع يفاقم التهديدات الأمنية في المنطقة. كما شدد على أن المغرب يتحمل كامل المسؤولية عن تصاعد التوتر بسبب انتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار مع جبهة البوليساريو.
وأوضح رئيس الوفد الجزائري أن الجزائر، بوصفها دولة محورية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، تولي أهمية كبرى لتحقيق الأمن والاستقرار في جوارها الإقليمي. واعتبر أن أي تصعيد في الصحراء الغربية ستكون له تداعيات سلبية على أمن المنطقة، خاصة مع وجود تهديدات أخرى مثل الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي ختام مداخلته، دعا العميد جريبي إلى تعزيز التعاون بين دول جوار ليبيا وكل الأطراف المعنية بالأمن الإقليمي. وأكد أن الجزائر ستواصل لعب دورها الفاعل في دعم جهود السلام والاستقرار، انطلاقًا من سياستها الخارجية القائمة على الحوار والتعاون واحترام السيادة الوطنية للدول.
يُذكر أن المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا شهد حضور مسؤولين رفيعي المستوى من دول المنطقة، حيث تمت مناقشة التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التنسيق لمواجهة التهديدات المتزايدة
