الجزائر، 8 مايو 2024:
قام السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم الأربعاء، بزيارة إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، حاملًا رسائل قوية حول التزام الجزائر الراسخ بحماية سيادتها الوطنية، وتعزيز قدراتها الدفاعية، ودعم التنمية الاقتصادية، والتضامن مع القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
السيادة الوطنية: جيش قوي واقتصاد متطور
أكد السيد الرئيس تبون على أن “السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطور”. وأشار إلى أن “التطور الذي تشهده الجزائر أمر ملموس لا ينكره إلا جاحد وأن وتيرة النمو وباستكمال المشاريع الكبرى ستعرف في آفاق 2027 إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة”.
رفض الاستدانة الخارجية:
شدد السيد الرئيس على رفضه “للاستدانة الخارجية كونها أحد العوامل التي ترهن استقلالية القرار السيادي للدولة”.
التزامات ثابتة:
جدد السيد الرئيس تبون من خلال كلمته على “التزام الجزائر الثابت واللامشروط تجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
تقدير للجهود المبذولة:
نوه السيد الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بالمجهودات التي تقوم بها مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي، كما أشاد بحرص السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وسهره لضمان الجاهزية القصوى لقواتنا المسلحة.
كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي:
ألقى السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة رحب فيها بالسيد رئيس الجمهورية، مؤكداً حرص الجيش الوطني الشعبي على تثبيت ركائز القوة العسكرية للبلاد، بكل أشكالها.
على هامش الزيارة، نوه السيد الرئيس بالدور الحيوي الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي في تعزيز الأمن الوطني وصون السيادة الوطنية، مشيداً بتضحيات الجنود واستعدادهم الدائم لحماية الوطن ومصالحه.
كما استعرض السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الإنجازات العسكرية والأمنية التي حققها الجيش في مختلف الميادين، مؤكداً على جاهزية واستعداد القوات للتصدي لأي تهديدات قد تواجه البلاد.
وفي سياق متصل، أكد السيد تبون على أهمية تعزيز الروابط بين الشعب الجزائري والقوات المسلحة، مشيراً إلى أن هذه الرابطة المقدسة هي إحدى الضمانات الأكيدة لديمومة الدولة الوطنية.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات بين السلطات السياسية والمؤسسة العسكرية، وتأكيداً على التناغم والتعاون بينهما في سبيل حماية البلاد وتعزيز استقرارها وتنميتها.
أبرز النقاط من كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي:
- تعزيز القوة العسكرية: “لقد حرصنا في الجيش الوطني الشعبي، وعيا منا بالتحديات الراهنة، على تعزيز موجبات القوة العسكرية، بكافة أشكالها”.
- جاهزية عالية لوحدات قوام المعركة: “وحدات قوام المعركة قد بلغت مستوى رفيعا، كما تؤكده النتائج الإيجابية المحققة في الميدان”.
- تحكم تام في الحالة الأمنية: “الحالة الأمنية الداخلية، متحكم فيها بشكل تام، وذلك بفضل جهود مستخدمينا البواسل رفقة زملائهم في الأسلاك الأمنية”.
- تمتين الرابطة بين الشعب والجيش: “نسهر على تمتين الرابطة بين شعبنا الأبي وقواته المسلحة، لأن تعزيز هذه الرابطة المقدسة هي إحدى الضمانات الأكيدة لديمومة الدولة الوطنية”.
- تطوير صناعة عسكرية محلية: “حرصنا كذلك على توجيه جهودنا لتوفير أحدث منظومات الأسلحة والعتاد، مع التركيز على تطوير صناعة عسكرية محلية واعدة، وإدماجها في إطار المنظومة الاقتصادية الوطنية”.
غادر السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مقر وزارة الدفاع الوطني، بعد التوقيع على السجل الذهبي، مودعًا من قبل السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
تعكس زيارة السيد الرئيس تبون إلى وزارة الدفاع الوطني أهمية القطاع العسكري في استراتيجية الدولة الجزائرية، وحرص القيادة العليا على تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي، والحفاظ على سيادة الوطن، وتحقيق التنمية المستدامة. كما تؤكد الزيارة على التزام الجزائر الراسخ بدعم القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.