عند ما كان تيار العادات والتقاليد يعيق المرأة على تسلق قمم النجاح , نجحت في أن تبرز صوتها
كإمراة وتخوض طريقا مليئا بالمشقات رغم المشاكل الإجتماعية آنداك مدونة بقلمها عن الفقر والتهميش والتراث وقضايا التحرر في الجزائر فهي “نورة بن يعقوب” أول صحفية بولاية الجلفة
ولدت نورة بن يعقوب في الثالث من جانفي سنة 1952 بالجلفة و ترعرعت وسط أسرة مثقفة فأمها كانت ربة بيت ووالدها السيد “العرعار بن يعقوب” تقلد عدة مناصب من بينها رئيس بلدية الجلفة درست إلى أن أنهت مرحلة الثانوية ثم توقفت لتتزوج في سن مبكرة وانتقلت للاستقرار بولاية “الأغواط” ثم “الجزائر العاصمة” ورغم مشاغلها الأسرية إلا أنها دخلت عالم الإعلام ,لتنطلق مسيرتها الإعلامية وتلتحق بالتلفزيون الجزائري سنة 1976ومع نهاية الثمانينات عادت للإستقرار بولاية الجلفة مواصلة العمل في مجال الصحافة المكتوبة الناطقة بالفرنسية لها مشاركات في الملتقيات الوطنية ولها مقالات صحفية كثيرة منشورة في جرائد وطنية، بالإضافة إلى أنها عضو في جمعية “نجدة الثقافة”، كرست حياتها لترقية الصحافة المحلية والوطنية كانت أول مراسلة صحفية باللغة الفرنسية بولاية الجلفة ، حيث كانت مراسلة لدى جريدة “الوطن EL watan و “لي جان إندبندنت INDEPENNDANT” وكانت معروفة بصراحتها وغيرتها الكبيرة على الولاية ، فكانت تغطي الأحداث وتطرقت لملفات الفساد بدون تردد ولا خوف ، تعتني كثيرا في كتابتها بالمواضيع الإنسانية ومعاناة الناس أين فجرت العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام في ذلك الوقت ومنها ملف الحديقة المحاذية لمقر الولاية , وقضية الإهمال بالمستشفى التى تسبب في موت 13 طفلا سنة 2003 لقد عملت حتى وهي في صراعها مع مرض السرطان وبقيت وفية ومتشبثة بالأمل حتى آخر يوم. كما أعطت مثالا للصمود وحب الوطن وبالطبع ولاية الجلفة وافتها المنية يوم 14 جانفي 2006 بمستشفى البليدة وهذه الصحفية نورة بن يعقوب المبحرة ضد التيار.