في إطار تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي الجزائري، قام الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى. تضمنت الزيارة الإشراف على تمرين تكتيكي مركب بالذخيرة الحية تحت عنوان “الحصن – 2024″، والذي نفذته وحدات من الفرقة 12 للمشاة الميكانيكية ووحدات تابعة لقيادة الحرس الجمهوري بعين وسارة.
على مستوى الميدان الأول للرمي والمناورات، تابع الفريق أول شنقريحة عن كثب تنفيذ التمرين، الذي اتسم بمستوى تكتيكي جيد واحترافية عالية في جميع مراحله. كما أشرف على تنفيذ تمرين للقفز المظلي الرياضي بالقاعدة الجوية عين وسارة، نفذته عناصر الفريق الوطني العسكري النسوي.
استمع الفريق أول شنقريحة إلى عرض مفصل قدمه مدير التمرين، والذي تضمن الفكرة العامة ومراحل التنفيذ. وتابع مختلف الأعمال القتالية بدقة، مؤكداً على أهمية التحضير الجيد وإجراء التمارين المتنوعة لتحسين المستوى القتالي للقوات.
أسدى الفريق أول شنقريحة جملة من التعليمات والتوجيهات، مبرزاً ضرورة التقييم الموضوعي لنتائج هذا التمرين من أجل تحقيق النتائج المنشودة. وأكد أن مثل هذه التمارين تسهم في تعزيز الجاهزية القتالية للجيش الوطني الشعبي، وتعكس الالتزام الراسخ بتطوير القدرات الدفاعية للبلاد.
أكد الفريق أول السعيد شنقريحة على أهمية استمرار الجهود لتعزيز الجاهزية القتالية للجيش الوطني الشعبي. وأشار إلى أن التمارين التكتيكية المتنوعة، مثل تمرين “الحصن – 2024″، تعد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية تطوير القدرات الدفاعية للجيش. وأوضح أن هذه التمارين تساعد في تحسين التنسيق بين الوحدات المختلفة ورفع مستوى الأداء الميداني.
وأشار الفريق أول إلى أن التقييم الموضوعي لنتائج التمرين يجب أن يكون عملية مستمرة، تهدف إلى تحديد نقاط القوة وتعزيزها ومعالجة أية نقاط ضعف قد تظهر. وأكد أن التدريب المستمر والاحترافي يعدان من الركائز الأساسية لتحقيق التفوق في الميدان وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المختلفة.
وجه الفريق أول شنقريحة الوحدات المشاركة إلى التركيز على الابتكار والتطوير المستمر في التكتيكات والتقنيات المستخدمة. وأكد أن الجيش الوطني الشعبي يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة، وذلك من خلال الاستثمار في التدريب وتطوير الكفاءات البشرية.
إشادة بالروح القتالية والوطنية
في ختام كلمته، أشاد الفريق أول بالروح القتالية العالية والوطنية التي أظهرها أفراد الجيش الوطني الشعبي خلال تنفيذ التمرين. وأعرب عن ثقته في قدرة الجيش على مواصلة تحقيق النجاحات والانتصارات، مستنداً إلى الالتزام والولاء للوطن. تأتي هذه الزيارة والتمرين كجزء من الجهود المستمرة للجيش الوطني الشعبي لتعزيز قدراته وتطوير جاهزيته. وهي تعكس التزام القيادة العسكرية بتحقيق التفوق والدفاع عن الوطن بكفاءة واحترافية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في المستقبل، بما يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر. في نهاية التمرين، التقى الفريق أول شنقريحة بأفراد الوحدات المشاركة، حيث هنأهم على الجهود المبذولة خلال التحضير والتنفيذ. وشدد على أن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى يتطلبان إيلاء أهمية قصوى لتحضير وإجراء التمارين المختلفة المستويات والخطط.