تلعب المسالخ النظامية في البلديات دورا هما وحيويا في حماية البيئة و الإنسان وذلك عن طريق تجنيب المواطن أي عدوى مرضية متنقلة عن طريق الحيوانات ، وقد خصصت الدولة طبيبا بيطريا يقوم بالكشف على الحيوانات قبل الذبح وبعده ، و المسلخ البلدي بالبيرين رغم هذه الأهمية عانى منذ عقود من إهمال ممنهج تمثل في عدم تزويده بالكهرباء إلا مؤخرا و عدم توصيل الماء إلا من صهريج لا يكاد يكفي لعملية غسل و تنظيف مخلفات الذبائح وهو الأمر الذي وعدت بالتكفل به مؤسسة ” الجزائرية للمياه” ويعاني المسلخ أيضا من ضيق المكان و ترهل المبنى و انعدام وسائل التدفئة و التكييف .
وحسب تصريح للسيد “عامر المبروك” المكلف بإدارة المسلخ فإن المجلس الشعبي البلدي تعهد بالقضاء على كل هذه النقائص ، وفي معرض حديثه عن سير العمل في المسلخ ذكر باستقبال حوالي 20 رأس من الأغنام و الماعز و الأبقار بشكل يومي و يرتفع هذا العدد أثناء السوق الأسبوعي للماشية يوم الثلاثاء لحوالي 80 رأس و تشرف على متابعة عملية الذبح طبيبة بيطرية تتواجد بشكل دائم تقوم بفحص المواشي قبل وبعد العملية ، و دور الطبيب البيطري في المسلخ لن يقف عند الكشف على اللحوم فقط ، ولكن يقوم بالإشراف على العاملين بالمسلخ والقصابين الذين يقومون بعملية الذبح.
وعن الأمراض الخطيرة التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللحوم وهي مرض “جنون البقر” ومرض “الحمى القلاعية” ومرض “السل” ومرض “الدودة الشريطية” ومرض “التيتانوس” ومرض “الصعار”
و يقوم المسلخ بدور هام وضروري في الحفاظ على البيئة من التلوث وذلك عن طريق التخلص من أي مرض معد وأي لحوم معدومة بالطريقة الصحية السليمة بواسطة الدفن أو الحرق بعد أن يتم وضع مادة سامة مثل “الفورمالين” وبهذه الطريقة يتم الحفاظ على البيئة من التلوث بأي فيروس أو بكتريا ربما تكون موجودة في هذه اللحوم المعدومة. ولذلك وجب على المواطن أن يتفهم هذه العملية الهامة و التي تتم في المسالخ النظامية تحت إشراف الطبيب البيطري لأنها تصب في مصلحته وتحميه من مختلف الأمراض.