تم انتخاب الجزائر بالإجماع لعضوية لجنة التراث الثقافي اللامادي للفترة 2024-2028، وذلك عن المجموعة العربية، خلال الجمعية العامة العاشرة للدول الأطراف في اتفاقية صوْن التراث الثقافي غير المادي التي عُقدت اليوم بمقر “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية باريس. يعكس هذا الانتخاب الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي للجزائر ولسياستها الجدية في الحفاظ على الموروث الثقافي وصونه.
وأكد نسيم محند أوعمر، الذي كان ضمن وفد الجزائر المشارك في الجمعية العامة، أن هذا النجاح يعد تتويجاً لجهود الجزائر في خدمة التراث الثقافي غير المادي. وأضاف أن هذا الانتخاب يجسد الحضور القيادي للجزائر في مجال التراث الثقافي على مستوى العالم، ويعكس النشاط الحثيث الذي تبذله البلاد في الدفاع عن عناصر تراثها الثقافي غير المادي داخل منظمة اليونسكو.
شهدت الجزائر تسجيل العديد من عناصر ومظاهر التراث الثقافي غير المادي على لائحة اليونسكو، من بينها:
- “الراي”
- “الكسكسي”
- “السبيبة”
تُظهر هذه الإنجازات الالتزام الكبير من جانب الجزائر في الحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيزه على الساحة الدولية.
تُعتبر لجنة التراث الثقافي غير المادي إحدى اللجان الأساسية في منظمة اليونسكو. تأسست اللجنة في عام 2003 إثر توقيع الاتفاقية الدولية لصوْن التراث الثقافي غير المادي في أكتوبر من العام نفسه. وتعمل اللجنة على حماية التراث الثقافي غير المادي وتعزيزه من خلال تسجيل العناصر والمظاهر الثقافية التي تعكس الهوية الثقافية للأمم والشعوب. سيُمكن هذا الانتخاب الجزائر من المشاركة الفعالة في إدارة وحماية التراث الثقافي غير المادي على المستوى الدولي. كما سيمكنها من تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال حماية التراث الثقافي، وتقديم الدعم والمساندة للدول الأخرى في جهودها للحفاظ على تراثها الثقافي.
في تصريح حصري، أكد أحد أعضاء الوفد الجزائري أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الاستراتيجية للجزائر في الحفاظ على تراثها الثقافي، ويُعد دليلاً على الجهود المبذولة من قبل الحكومة الجزائرية لتعزيز مكانة الجزائر على الساحة الثقافية الدولية. وأضاف أن الجزائر ستواصل العمل بجدية على صون التراث الثقافي غير المادي وتقديم الدعم للدول الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال.
يعكس انتخاب الجزائر لعضوية لجنة التراث الثقافي اللامادي للفترة 2024-2028 تقديراً دولياً لجهودها في الحفاظ على التراث الثقافي. ويُعد هذا الانتخاب خطوة هامة نحو تعزيز دور الجزائر في حماية التراث الثقافي غير المادي على المستوى العالمي، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على التنوع الثقافي للأجيال القادمة.
