في الجزائر العاصمة، ترأست وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريو، يوم الثلاثاء، انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وكان الحدث بحضور مسؤولين كبار، بما في ذلك مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، محمد حسوني، وعميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، وغيرهم من الشخصيات البارزة.
المسابقة، التي نظمتها وزارة التضامن الوطني بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية، تهدف إلى اكتشاف ودعم مواهب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم. وقد شارك فيها أطفال من مؤسسات التضامن الوطني عبر الولايات.
وأكدت الوزيرة كريو على أهمية هذه المسابقة في إطار برنامج العمل المشترك بين القطاعين، وتعزيز مرافقة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم في شهر رمضان المبارك.
من جانبه، عبّر مستشار رئيس الجمهورية عن تقديره لمبادرة المسابقة، وأشاد بقدرات الأطفال المشاركين. كما أثنى عميد جامع الجزائر على أهمية المسابقة وجهود المنظمين.
وأشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بجهود وزارة التضامن في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز إدماجهم في المجتمع,
تجسدت أهمية المسابقة في تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية وتعزيز القيم الدينية والتربوية لدى الأطفال، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع. وتعكس هذه المسابقة الجهود المشتركة بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدني في الجزائر لدعم وتمكين فئات المجتمع ذات الاحتياجات الخاصة.
بالتأكيد، تعتبر هذه المسابقة خطوة مهمة نحو تشجيع المواهب والقدرات لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. ومن خلال العمل المشترك والتعاون بين القطاعين الحكومي والديني، يمكن أن تكون هذه المسابقة بمثابة نموذج يحتذى به في تعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمع الجزائري.
