بلدية بويرة الأحداب منطقة الطايشة ستظل إسما على مسمى طايشة في المشاريع وطايشة في التخطيط وطايشة في الامل..!

djelfaonlaine30 يونيو 2025
بلدية بويرة الأحداب منطقة الطايشة ستظل إسما على مسمى طايشة في المشاريع وطايشة في التخطيط وطايشة في الامل..!
#بلدية_بويرة_الأحداب دائرة #حد_الصحاري وبالضبط في منطقة #الطايشة ، يتجسد مشهد محزن جدا ومؤلم جدا وحساس إلى أقصى الحدود . مشهد لا يمكن لعقل أن يستوعبه بسهولة ، ولا لقلب أن يتحمله دون أن ينفطر من شدة الأسى..! إنه خزان مائي شامخ البنيان ، قوي الشكل و صامت كقبر ، بني قبل أن يعرف مصيره ، بني قبل أن يولد الماء من رحم الأرض .
تخيلوا فقط خزان ضخم يشيد بكل هذه التكلفة والعتاد ، وسط آمال الناس العطشى ، وقبل حتى أن يجدوا الماء الذي سيملؤه..! أي منطق هذا..؟! أي عقل تخطيطي يقبل بذلك..؟! وأي ضمير هندسي سمح بترك المعايير رأسا على عقب..؟
المعروف عند القاصي والداني ، ومن المهندسين إلى البسطاء ، أن الآبار الارتوازية تحفر أولا . يتم الحفر على ضوء دراسات جيولوجية دقيقة ، وعند العثور على الماء وتأكيد منسوبه واستدامته ، تبنى بعدها الخزانات والمضخات والبنية التحتية . لكن في الطايشة ، العكس هو الحاصل..! حفر الخزان أولا ثم بدأ الحفر بحثا عن الماء.
اليوم #المقاولة التي أوكلت لها مهمة الحفر ما زالت تائهة في الأرض ، تبحث عمن يواصل المهمة . فقد انسحب المقاولون الواحد تلو الآخر ، بعدما اصطدموا بجفاف الحفرة وجفاف القرار . تخيلوا إن لم يعثر على الماء ، فكل ما تم إنجازه سيبقى شاهدا على هدر فاضح ومؤلم للمال العام .
ترى من المسؤول..؟ من أجاز هذا الترتيب المعكوس..؟ من وافق على بناء خزان قبل التأكد من وجود الماء..؟ أين هي الدراسات الأولية التي تدعي الجهات الوصية اعتمادها..؟ هل نحن أمام نسخة مكررة من مأساة قيازة ، التي سلطت عليها الأضواء ثم خبت بعدما ضاع كل شيء..؟
المؤلم أكثر أن هذا المشروع صمم بإهتمام ظاهر على الورق..! دفتر الشروط مليء بالتفاصيل الدقيقة ، كأننا أمام مشروع في دولة أوروبية متقدمة :-
-أنابيب إينوكس مقاومة للصدأ..
-مضخة غاطسة بمواصفات عالية الجودة..
-تقنيات متطورة في التجهيز والضخ..
لكن ما جدوى كل هذا إن لم يكن هناك ماء..؟ ما فائدة التيباج الحديث إن كانت البئر جافة..؟ وما مصير أموال الشعب التي رصدت لهكذا مشروع..؟
هنا في #الطايشة لا يسمع سوى صوت الريح تهب على خزان فارغ ،
لا مياه ، ولا حياة ، ولا حتى إجابة على أسئلة السكان الذين اصبحو يخشون أن يتحول هذا المشروع إلى معلم إسمنتي للفشل يضاف إلى سلسلة من الإخفاقات التنموية في مناطق الظل . وهنا نسأل :- لماذا تكرر سيناريو المشاريع غير المدروسة..؟ ألم يكن الأجدر التريث والتأكد من وجود الماء قبل الشروع في البناء..؟ من يتحمل المسؤولية أمام هذا الهدر الصارخ..؟ هل سيفتح تحقيق جاد..؟ أم سنرى هذا المشروع يطوى بصمت كما طويت غيره من المآسي..؟
إنها ليست مجرد غلطة تقنية إنها صفعة موجعة على وجه كل من يؤمن بحسن التسيير . إنها خيبة أمل في وجدان كل مواطن كان يحلم فقط بنقطة ماء لا أكثر .
#الطايشة اليوم ليست فقط اسم منطقة ، بل رمز لصوت عطشان ، لصبر جاف ، لواقع مر ، ولسؤال ينتظر عدالة :- أين أنتم يا من وعدتمونا بالتغيير..؟ لا نريد وعودا و لا تحقيقا و لا نريد صورا للافتتاح ، بل ماء للارتواء قبل أن ينهار الخزان من العطش..؟
المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق