تعتبر بلدية حاسي فدول الواقعة بالشمال الغربي لولاية الجلفة حيث تبعد عن عاصمة القرار ب 150كلم ، مركز عبور للولايات المجاورة للجلفة و تتواصل معاناة البلديات النائية عامة منها بلدية حاسي فدول بدائرة سيدي لعجال بتعداد سكاني يفوق 20000 نسمة ، فهذه البلدية كغيرها من البلديات لا زالت تعاني من العديد من المشاكل التي تؤرق عاتق القاطنين بها. وفي ذات السياق لم تستفيد هاته البلدية من حصص كافية من السكنات الاجتماعية ولا التجزئات الاجتماعية وهذا ما يؤرق الساكنة خصوصا و مير هاته البلدية إذ اعتبر وفي كلامه أن البلدية تعيش أزمات عديدة من بينها أزمة السكن ، بعد استفادة من حصة 2013 بتعداد 80 سكن اجتماعي و 194قطعة ارض لسنة 2012 لتتوقف إلى غاية اليوم ، ولم تكن كافية مقارنة بتعداد الطلبات على مستوى البطاقية التي وصلت إلى 5000 طلب للتجزئات و 4000طلب للاستفادة من السكن . في قلب بلدية حاسي فدول، تتجلى صورة واضحة لتحديات عديدة تواجهها هذه البلدية المهمّشة. الحياة فيها تُعقَّد بسبب تراكم النقائص المتعددة، حيث يتضمَّن الواقع الصعب قصورًا في البنية التحتية الأساسية وعدم توفُّر الخدمات الأساسية التي تجعل حياة السكان أكثر صعوبة وتحديًا. تعاني البلدية من نقص واضح في إنارة الشوارع، حيث تتعرض الأحياء إلى ظلمة تُعِبُّ من فيها وتضعف من شعور الأمان ليلاً. إلى جانب هذا، تتجاوز أزمة المياه حدودها، حيث تندرج ضمن الأزمة الوطنية للمياه التي تجتاح ولاية الجلفة في فصل الصيف، ورغم ذلك، البلدية تكتفي بخزان واحد فقط وخزان آخر لا يزال في طور الإنجاز.من دون شك، البنية التحتية المتهالكة للطرق تُظهر بوضوح عجز السلطات عن توفير طرق تسهِّل حياة السكان. تتجلى هذه المشكلة بوضوح في الطرق رقم 1 و 2 التي تعاني من الانهيار والتآكل، وهو ما يؤثر على راحة المواطنين ويجعل التنقل مشقةً.أما في المجال الصحي، فالأمور لا تختلف كثيرًا، حيث يُظهر تقرير مرير عن النقص الحاد في مرافق الصحة. تفتقر البلدية إلى عدد كافٍ من العيادات لتلبية احتياجات السكان، وحتى في مجال التربية، هناك احتياج ملحّ لثانويات ومدارس متوسطة. وكأن هذا لم يكفِ، يجتاح النقص المستمر مجالات أخرى مثل الصرف الصحي وربط البلدية بشبكة الغاز الطبيعي. لا يزال الكثير من الفلاحين والمستثمرين غير متصلين بشبكة الغاز الطبيعي، بينما الكهرباء الفلاحية تشهد انقطاعات طويلة منذ سنوات. في غمرة هذه التحديات، تبقى قاعة متعددة الخدمات الوحيدة غير قادرة على استيعاب عدد السكان المتزايد، وهذا يعكس الفجوة الواضحة بين احتياجات السكان والإمكانيات المتاحة.
من ضمن معضلات هذا الواقع، يبرز انعدام المعيشة اللائقة في ظل غياب توفُّر المرافق الضرورية. تستمر حظيرة البلدية، التي تعنى بالنظافة، بالتقاعس عن القيام بواجبها بفعل نقص العتاد والتجهيزات الإدارية. مع تلك المعاناة الواضحة، يظل الأمل معلقًا على التدخُّل والعناية من قبل المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية. فالسكان وبلدية حاسي فدول بحاجة إلى دعم جاد وإلتفاتة حقيقية لتجاوز تلك المشكلات وتحسين مستقبل البلدية