كشفت مصادر موقع الجلفة أونلاين عن تفاصيل جديدة حول حذف المنشور المسيء للجزائر على منصة فيسبوك، حيث أشارت إلى أنَّ اللوبي الجزائري في قطر نجح في فرض ضغوط سياسية قوية على الجزيرة، ما أدى إلى رضوخ المذيع المرتزق فيصل القاسم لهذه الضغوط وحذف المنشور.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنَّ قرار حذف المنشور جاء بعد تهديدات واضحة من قبل جهات نافذة في دولة قطر، والتي حذرت القاسم من تبعات قانونية وسياسية خطيرة في حال عدم الامتثال للأوامر. وقد اعتبرت تلك الجهات المنشور الذي حمل إساءة لشهداء الجزائر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
تمكنت الضغوط السياسية والدبلوماسية التي مارستها اللوبي الجزائري في دولة قطر، خاصة داخل أروقة شبكة الجزيرة، من تحقيق انتصار بارز، حيث تم إجبار المذيع المرتزق بقناة الجزيرة فيصل القاسم على حذف منشور مسيء لشهداء الجزائر كان قد نشره على منصة فيسبوك.
يأتي هذا الحدث في إطار تصاعد التوترات بين الجزائر والمغرب، حيث يُعتبر منشور القاسم الذي حمل إساءة بالغة لمشاعر الجزائريين دليلاً على التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.
تبرز هذه الواقعة أهمية ودور اللوبيات والشبكات الدبلوماسية في توجيه الضغوط وتأثيرها على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتكشف عن تعقيدات العلاقات الإقليمية والدولية وتأثيرها على المشهد الإعلامي والسياسي. في ظل هذه الواقعة، يتجلى دور وسائل الإعلام في نقل الرسائل والمواقف السياسية، وكذلك تأثير التدخلات الخارجية على حرية التعبير والإعلام.