في إطار العلاقات الثنائية بين روسيا والجزائر، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون عقد محادثات في موسكو يوم غد الخميس. ومن المقرر أن يتم خلال هذه المحادثات توقيع إعلان شراكة استراتيجية واسعة بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الجانبين لتعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه في مختلف المجالات، وتعتبر الشراكة الاستراتيجية الشاملة خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية. من المتوقع أن تعمل حكومتا روسيا والجزائر على تنفيذ الاتفاقات التي ستتم التوصل إليها في إطار هذه الشراكة على أعلى مستوى.
في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أنه يهم أن تكون مقاربات روسيا والجزائر في الأجندة الدولية متقاربة أو متطابقة، خاصة فيما يتعلق بقطاع الطاقة، حيث تعد كلا البلدين منتجين رئيسيين للموارد الطاقوية وتسعى لتوفير ظروف مستقرة للعمل في السوق العالمية، وهو ما يصب في مصلحة الموردين والمستهلكين على حد سواء.
ميشوستين أشار أيضًا إلى استعداد روسيا لتوسيع التعاون مع الجزائر في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وأعرب عن ثقته في أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد سترحب بتطوير التعاون مع الجزائر في مجموعة واسعة من المجالات.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجزائري وصل إلى موسكو يوم الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتأتي هذه الزيارة بناءً على دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.من جانبه، أعرب الرئيس عبد المجيد تبون عن استعداد الجزائر لتعزيز الشراكة مع روسيا، ودعا إلى فتح فروع للبنوك الروسية في الجزائر. وتأتي هذه الدعوة في سياق تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين، وتوفير البيئة الملائمة للتجارة والاستثمار بينهما.
يُشير اللقاء بين الرئيسين إلى أهمية العلاقات الثنائية ورغبتهما في تطويرها في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والطاقة والثقافة والتعليم والعلوم. ومن المتوقع أن تسهم الشراكة الاستراتيجية الجديدة في تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والتواصل.
علاوة على ذلك، فإن هذه الزيارة تعكس الروح الإيجابية والارتياح المتبادل بين روسيا والجزائر، وتعزز التفاهم والتعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
في الختام، يُعتبر توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والجزائر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون في مختلف المجالات، وتعكس التزام البلدين بتطوير شراكة استراتيجية طويلة الأمد
