الحواس زريعة
في إطار جهود الدولة الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز فرص العمل في جميع أنحاء البلاد، قام السيد علي عون، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، بزيارة عمل وتفقد موسعة لولاية الجلفة يوم الثلاثاء الموافق 06 فيفري 2024. وقد تميزت هذه الزيارة بسلسلة من اللقاءات والمعاينات التي تسلط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمار وخلق بيئة ملائمة للتنمية الاقتصادية.
استهل الوزير علي عون زيارته بلقاء ليلي مطول مع المتعاملين الاقتصاديين في الولاية، حيث بدأ كلمته بتقديم تحياته لمواطني الجلفة ونقل توصية شخصية من فخامة رئيس الجمهورية، الذي وصف ولاية الجلفة بأنها “ولاية القلب”، مما يؤكد على أهمية الولاية في خارطة التنمية الاقتصادية للبلاد.
وفي سياق آخر، أكد الوزير عون حرص الرئيس عبد المجيد تبون على إعادة بعث مشروع مصنع الإسمنت، حيث تم تقديم اقتراح لتغيير المشروع نتيجة للمشاكل التي واجهته، إلا أن تعليمات صارمة صدرت من الرئيس بإطلاق المشروع من جديد، مما يسهم في زيادة إنتاج الاسمنت وتوفير فرص عمل جديدة.
وأثناء الزيارة، قام الوزير بالاستماع إلى عرض مفصل حول قطاع الصناعة والاستثمار بولاية الجلفة، حيث سُجل وجود أكثر من 10,000 مؤسسة تشغل حوالي 31,000 عامل، مما يعكس التنوع الاقتصادي والنشاط الصناعي في الولاية.
وفيما يتعلق برفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، فقد تم منح 58 رخصة استغلال، منها 08 رخص نهائية و49 رخصة استثنائية تم تحويلها إلى رخصة نهائية، مما يعكس التزام الدولة بتيسير البيئة التشريعية والإدارية للمستثمرين.
في يومها الثاني، الأربعاء 07 فيفري 2024، شهدت ولاية الجلفة زيارة مهمة من قبل السيد علي عون، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، الذي قاد وفدًا يهدف إلى تفقد المشاريع الصناعية وتقديم الدعم والتوجيهات اللازمة. تضمنت هذه الزيارة جولات ميدانية في عدة بلديات بالولاية، حيث تم معاينة عدد من المشاريع الحيوية والاستماع إلى المخططات والتحديات التي تواجهها.
مشروع الإسمنت بعين الإبل:
يعتبر هذا المشروع من أبرز المشاريع الصناعية في ولاية الجلفة، حيث توقفت أشغال الإنجاز فيه منذ عام 2019.
بفضل قدرته الإنتاجية الضخمة التي تبلغ 3 مليون طن في السنة، يعد هذا المشروع مهماً لتلبية احتياجات السوق المحلية من الإسمنت.
أثناء الزيارة، أصدر الوزير علي عون توجيهات بإعادة بعث المشروع وإنشاء لجنة فنية لمتابعته بشكل عاجل، بهدف تحقيق تشغيل مباشر لأكثر من 500 شخص، إضافة إلى فرص العمل غير المباشرة.
مصنع المياه المعدنية بمنطقة لهيوهي:
يُعَدّ مصنع المياه المعدنية من المشاريع الحيوية التي تساهم في توفير المياه النقية والصحية للمواطنين.
بفضل قدرته الإنتاجية الكبيرة وعدد العمال الذين يعملون به، يُعَدّ هذا المصنع محركًا للاقتصاد المحلي ومصدرًا للدخل للعديد من الأسر.
الوزير علي عون أعرب عن دعمه لتوسعة المصنع وزيادة إنتاجه، مما سيعزز دوره في تلبية احتياجات السوق المحلية وخلق المزيد من فرص العمل.
شركة فتحي أنديستري للمنتجات الخرسانية:
تعتبر هذه الشركة من الشركات الرائدة في صناعة المنتجات الخرسانية في المنطقة.
بفضل طاقتها الإنتاجية الكبيرة وجودة منتجاتها، تلبي هذه الشركة احتياجات السوق المحلية وتسهم في تنمية البنية التحتية في الولاية.
تمحورت التوجيهات التي أصدرها الوزير حول تعزيز قدرة الشركة على تلبية الطلب المتزايد على منتجات الخرسانة في الجزائر، وذلك من خلال دعم توسعة الإنتاج وتطوير التقنيات المستخدمة.
مشروع صومعة معدنية في بلدية حاسي بحبح:
يُعتبر مشروع الصومعة المعدنية ذو السعة البالغة 20 ألف طن وملحقاتها لتخزين الحبوب من المشاريع الحيوية لضمان استقرار الإمدادات الغذائية.
يأتي هذا المشروع في إطار سياسة الدولة لتأمين الغذاء وحمايته، مما يجعله ضروريًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتجنب الاعتماد الكامل على الاستيراد.
خلال الزيارة، أصدر وزير الصناعة توجيهات للتسريع في وتيرة الإنجاز واحترام الجداول الزمنية المحددة، بهدف تأمين دخول المشروع حيز الاستغلال في أقرب وقت ممكن.
مؤسسة الصناعات الإلكترونية (ENIE) في بلدية عين وسارة:
تُعتبر ENIE من الشركات الرائدة في مجال الصناعات الإلكترونية في الجزائر.
وجّه وزير الصناعة بإعداد تقرير مفصل عن وضعية المؤسسة بهدف تقييم أدائها والعمل على تعزيز دورها في تطوير القطاع الإلكتروني في البلاد.
يأتي ذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الصناعات التحويلية وتحسين التنافسية في السوق المحلية والعالمية.
مؤسسة SARL Wafa Doux لصناعة وتحويل الورق الصحي:
تُعتبر هذه المؤسسة من الشركات الرائدة في مجال صناعة وتحويل الورق الصحي.
بفضل قدرتها الإنتاجية الكبيرة والجودة العالية لمنتجاتها، تلبي هذه المؤسسة احتياجات السوق المحلية وتوسع نطاق عملها لتشمل الأسواق الدولية.
جرى خلال الزيارة مناقشة خطط التوسع للمؤسسة والتي من المتوقع أن تُحدث زيادة في عدد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يعزز دورها كمحرك للتنمية الاقتصادية في المنطقة.
هذه التفاصيل تبرز أهمية الزيارة التي قام بها وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني إلى ولاية الجلفة، وتوضح الجهود المستمرة لتعزيز القطاع الصناعي وتحفيز النمو الاقتصادي في الجزائر من خلال دعم المشاريع الصناعية والتحويلية وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين مستوى المعيشة
تعكس هذه التفاصيل الجهود المبذولة من قبل الحكومة والوزارة لتعزيز القطاع الصناعي وتحفيز النمو الاقتصادي في الجزائر، وتؤكد على الالتزام بتوفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين