طالما إحتج سكان مدينة مسعد على خلفية الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة ، و النقائص و المشاكل التي مست كل المجالات مما جعل المواطن المسعدي يجعل من سلوك الإحتجاج و إغلاق الطرق سلوك روتيني قام اليوم الأحد سكان مسعد بإغلاق الطريق “بالقرب من المؤسسة الصحية الجوارية” إحتجاجا على الوضع الكارثي الذي وصلت إليه المدينة، و في ظاهرة غريبة لا تحدث كل يوم حيث كان هناك أكثر من مجموعة تحتج في أماكن متقاربة و كل مجموعة لها مشاكلها و نقائص تحتج بسببها حيث كان هناك عمال مؤسسة “تازفا” المسؤولة عن نظافة و تزيين المحيط ، و الذين أكدوا أنهم لا يستلمون أجورهم في مواعيدها ، و أحيانا يصل بهم الأمر إلى الإنتظار لأكثر من خمس أو ستة أشهر لإستلامها ، كما إشتكى المحتجون من نقص الإمكانات و الوسائل مما يصعب عليهم تأدية عملهم على أكمل وجه، و ما أثار غضبهم أكثر و دفعهم للإحتجاج و التصعيد –حسب تصريحهم- هو أن هناك وثيقة (مداولة مجلس الإدارة) و التي تنص على تقليص عدد عمال مؤسسة تازفا إلى 80 عامل حتى يسهل على البلدية تغطية تكاليفها ، و صرح المحتجون أنه هناك مسؤولين يعرقلون تفعيل هذه الوثيقة بسبب إستفادة ذويهم و مقربيهم من الراتب دون أن يؤدوا ما عليهم من عمل ،كما أكد المحتجون أنهم لن يتوقفوا عن الإحتجاج حتى تلبى مطالبهم كاملة غير منقوصة و مجموعة أخرى قامت هي الأخرى بإغلاق الطريق و الإحتجاج بسبب الفساد الذي نخر المدينة ، حيث صرح المحتجون أن الفساد لم يترك لا صحة ولا تعليم ولا توظيف … و أنهم يطالبون بلجنة تحقيق تمس جميع الإدارات و النظر في طريقة عملها و مدى شفافيتها و إغلاق الطريق أمام بعض المسؤولين الذين يستغلون سلطتهم و صلاحياتاهم لتحقيق مصالح شخصية لهم و لمقربيهم …
و يبقى المواطن المسعدي الذي يفتقر لأبسط متطلبات الحياة يعاني و يحتج ، لكن هل يوجد لأنينه آذان صاغية ؟