نيويورك (الأمم المتحدة):
على وقع ترقب شديد، تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، للاختتام على مشروع قرار تاريخي يمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وذلك في دورتها الاستثنائية العاشرة. ويُعتبر هذا التصويت بمثابة استفتاء عالمي على مدى تأييد المجتمع الدولي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
سيُصوت 193 عضوًا في الجمعية العامة على مشروع القرار، حاملين آمال الشعب الفلسطيني في نيل الاعتراف الدولي الكامل. وتُشير التوقعات إلى أن التصويت سيكون بمثابة اختبار لمدى التزام الدول بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، خاصة بعد فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار مماثل الشهر الماضي بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”.
تصريحات فلسطينية تؤكد استيفاء شروط العضوية:
أكد مساعد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، عمر عوض، على أن “فلسطين تستوفي جميع شروط قبول عضوية الدول المنصوص عليها في المادة (4) من ميثاق الأمم المتحدة”. وشدد على أن “تمرير القرار سيعزز مكانة فلسطين القانونية في الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها، ويمنحها الحق في المشاركة الكاملة في جميع فعاليات المنظمة الدولية”.
مُجريات التصويت وتأثيره على مستقبل فلسطين:
- تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة (129 دولة) ضروري لاعتماد القرار.
- في حال نجاح التصويت، ستتمكن فلسطين من المشاركة في جميع اجتماعات الأمم المتحدة والتصويت على القرارات، وتقديم مشاريع قرارات باسمها.
- ستحظى فلسطين بحقوق وواجبات كاملة كدولة عضو في المنظمة الدولية.
- سيُساهم القرار في تعزيز مكانة فلسطين على الساحة الدولية ودعم عملية السلام.
موقف دولي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني:
تحظى فلسطين باعتراف 144 دولة، وتشارك بصفة دولة مراقبة في العديد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة. ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون التزامهم بكافة الواجبات والمسؤوليات المطلوبة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
يُمثل تصويت اليوم لحظة تاريخية حاسمة في مسيرة النضال الفلسطيني. وتُعلق آمال عريضة على هذا التصويت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967. ومهما كانت نتيجة التصويت، فإنّ التوجه الدولي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني يُشكل علامة فارقة في مسيرة نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة.
