جمعة بدأت بالورود وتواصلت بالصمود وانتهت بفك القيود، بعد قرار استقالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و تغيير الحكومة من طرف الوزير الأول بدوي نور الدين، وعقب قرارات القايد صالح، ها هو الشعب اليوم يخرج سكان مدينة الجلفة في أول مسيرة له بدون رئيس جمهورية، يثبت وجوده وتمسكه مرة أخرى للجمعة السابعة على التوالي، برفضه لحكومة نور الدين بدوي ويعبر عن سخطه منها في مظاهرات سلمية حاشدة، تحت شعار لا لاستمرارية النظام الفاسد، لا للنهب، يجب تغيير النظام، نعم من أجل جمهورية جديدة يحكمها عامة الناس. هكذا كانت مسيرة اليوم، حراك الكرامة و الحرية، لأن الشعب قادر على تحمل مسؤوليات قراراته وأنه هو السلطة، لكي يثبت مرة أخرى بأنه أرقى شعوب العالم والأكثر تحضرا في المسيرات، حيث رفع فيها العلم الجزائري في مشهد تدمع له العين فرحا، وشعارات تهز كيان أي قوة كانت ومهما كانت، أجل هكذا هم أبناء الجلفة وأبناء الوطن الواحد هي مبادئهم وأخلاقهم كلهم صوت واحد يعلو تحيا الجزائر.
