قناة “المشهد” في دائرة الاتهام: تحريض وفبركة ضد الجزائر مقابل ثمن معلوم

djelfaonlaine149 مشاهدة
قناة “المشهد” في دائرة الاتهام: تحريض وفبركة ضد الجزائر مقابل ثمن معلوم
زريعة الحواس

أثارت قناة “المشهد” جدلاً واسعاً في الأوساط الجزائرية والدولية بعد سلسلة من التقارير والمحتويات التي وُصفت بأنها تحريضية ومفبركة، تستهدف تشويه صورة الجزائر والنيل من استقرارها. تُظهر هذه الممارسات حملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والتوتر داخل البلاد، مما أثار استياء الشارع الجزائري والعديد من الأصوات الداعية إلى التصدي لمثل هذه الأساليب المغرضة. من خلال تقارير مزعومة ومصادر مشكوك في مصداقيتها، عمدت قناة “المشهد” إلى تسليط الضوء على مواضيع وقضايا داخل الجزائر بأسلوب يُظهر انحيازاً واضحاً وخدمة لأجندات خارجية. وتشير مصادر مطلعة إلى أن تغيير القناة لتوجهاتها تجاه الجزائر لم يكن عفوياً، بل جاء نتيجة قبضها ثمن هذا التحول، مما يعكس ارتهانها لمصالح وأطراف تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية على حساب استقرار البلاد. ويُلاحظ أن القناة لم تتردد في توظيف أساليب الفبركة، بما في ذلك نشر مقاطع قديمة ومركبة، وربطها بمستجدات غير صحيحة، مع تجاهل الحقائق أو تقديمها بشكل مجتزأ يخدم روايتها. قوبلت هذه المحاولات باستنكار واسع من مختلف شرائح المجتمع الجزائري، التي عبّرت عن رفضها لمثل هذه التدخلات السافرة في شؤون البلاد. كما دعت العديد من الجهات الرسمية والإعلامية إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الحملات الإعلامية التي تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر وتشويه صورتها أمام الرأي العام الدولي. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الاتصال الجزائرية أن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه هذه المحاولات المغرضة، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة لحماية سيادتها وصورتها. كما أشارت إلى أهمية دعم الإعلام الوطني المهني لفضح هذه الممارسات وكشف الحقائق أمام الرأي العام.

من جهتها، ركزت وسائل الإعلام الجزائرية على الرد المهني والحازم، حيث قامت بتفنيد المزاعم التي روجت لها “المشهد”، مع تقديم حقائق مدعومة بالأدلة. كما سلطت الضوء على تاريخ القناة وتوجهاتها، التي تُظهر انحيازها الواضح لأطراف معادية للجزائر، وتلقيها دعماً مالياً مباشراً أدى إلى تغيير سياساتها التحريرية بما يتماشى مع مصالح تلك الجهات.

وظهرت دعوات مكثفة لتعزيز دور الإعلام الوطني في مواجهة هذه الحملات من خلال تقديم محتوى موثوق ومهني يعكس الصورة الحقيقية للجزائر، ويُبرز الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات، بما فيها التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي.

يرى العديد من المحللين أن استهداف الجزائر من قبل قناة “المشهد” يأتي في سياق أوسع من التوترات الإقليمية والدولية، حيث تسعى بعض الأطراف إلى زعزعة استقرار البلاد بسبب مواقفها السياسية المستقلة والداعمة للقضايا العادلة. وتشير تقارير إلى أن التحريض والفبركة الممنهجة للقناة جاءت بتوجيهات من جهات دفعت لها ثمناً باهظاً لتبني هذه الحملات. هذه الممارسات تعكس افتقار القناة إلى النزاهة والمهنية، وارتباطها بأجندات مشبوهة تهدف إلى تقويض استقرار الجزائر.

على الرغم من هذه المحاولات، تُظهر الجزائر قدرة كبيرة على التصدي لمثل هذه الحملات الممنهجة، بفضل تلاحم شعبها وإصرار مؤسساتها على حماية سيادة البلاد واستقرارها. وقد بات من الضروري تعزيز الجهود الوطنية في مواجهة الحروب الإعلامية الحديثة، التي تعتمد على التضليل واستخدام منصات متعددة لبث الفتنة.

إن تصرفات قناة “المشهد” ليست سوى جزء من محاولات قديمة جديدة تستهدف الجزائر، ولكن التجربة أظهرت أن البلاد قادرة على تجاوز مثل هذه الأزمات بفضل وعي شعبها وقوة مؤسساتها. وفضح تغيير القناة لتوجهاتها بعد قبض الثمن المعلوم، يؤكد على أهمية التصدي لهذه الحملات بحزم، وتعزيز الإعلام الوطني لدحض الأكاذيب وكشف الجهات التي تسعى للنيل من استقرار الجزائر وسيادتها.

المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق