في الآونة الأخيرة، أثارت قناة DW الألمانية الحكومية الكثير من الجدل بسبب توجهها الإعلامي الذي أصبح واضحًا في استهداف الجزائر، مستخدمة أسلوب التحريض والتأليب الممنهج عبر بعض الأصوات، وأبرزها الصحفي المغربي أحمد أعبيدة. هذا النهج أثار استياءً واسعًا في الأوساط الجزائرية التي ترى أن القناة قد انحرفت عن مبادئها الإعلامية وأصبحت منصة لأجندات تخدم جهات معادية للدولة الجزائرية.
لقد تحولت قناة DW من منبر إعلامي يُفترض أن يتميز بالحياد والموضوعية إلى بوق يروج للتحريض والفبركة ضد الجزائر، مستخدمة أساليب مشبوهة تستهدف تشويه صورة البلاد وزعزعة استقرارها. وهذا يتزامن مع محاولات أطراف معروفة في المنطقة لتأليب الرأي العام ضد الجزائر، مستغلة منابر إعلامية دولية لتحقيق أهدافها.
إن تورط شخصيات إعلامية مثل الصحفي المغربي أحمد أعبيدة في هذا النهج التحريضي يطرح تساؤلات حول مدى مهنية القناة وأهدافها الحقيقية. فأي مؤسسة إعلامية تُفترض أن تكون محايدة ونزيهة، لكنها عندما تُستخدم كأداة لخدمة أجندات معينة، فإن ذلك يضر بسمعتها ومصداقيتها أمام جمهورها العالمي.
الجزائر التي تمتلك تاريخًا مشرفًا في الدفاع عن سيادتها واستقلالها لا يمكن أن تتأثر بمثل هذه المحاولات اليائسة. ولكن يبقى على المشاهدين إدراك الدور السلبي الذي باتت تلعبه بعض الوسائل الإعلامية، التي اختارت التخلي عن المهنية لخدمة أهداف ضيقة قد تكون مدفوعة بثمن سياسي أو مالي.
ختامًا، يبقى الرهان على وعي الشعوب في التفريق بين الإعلام النزيه والإعلام الذي يسعى لتأجيج الفتن والتحريض ضد دول بعينها لتحقيق مصالح لا تخدم سوى أصحابها على حساب الاستقرار والعدالة الإعلامية.