جمع السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في الجزائر، يستقبل المدير السياسي بوزارة الدفاع لفيدرالية ألمانيا ومستشار السياسة الخارجية والأمن لدى وزير الدفاع. هذا اللقاء جاء خلال زيارة عمل للمسؤول الألماني إلى الجزائر، حيث تم مناقشة فرص التعاون العسكري الثنائي وسبل تطوير وتعزيز التنسيق في المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
تم خلال اللقاء استعراض التحديات الأمنية التي يواجهها العالم، وتناول الطرفان القضايا الراهنة في حوض البحر المتوسط والقارة الإفريقية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول هذه القضايا. وفي كلمته، رحب السيد الفريق أول بالوفد الألماني وأعرب عن إرادة الجزائر وفيدرالية ألمانيا في تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية، مؤكداً أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الأمن والدفاع.
وأكد الفريق الأول على عزم الجيش الوطني الشعبي في تعزيز التعاون العسكري مع فدرالية ألمانيا وتحقيق الأهداف المسطرة. من جانبه، أشاد المسؤول الألماني بحفاوة الاستقبال وأبدى إعجابه بالإرادة القوية لدى الجانب الجزائري في تعزيز التعاون والتشاور بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً على أهمية هذا التعاون في تعزيز الأمن والاستقرار عالميًا.
بهذه المناسبة، ألقى السيد الفريق أول كلمة رحّب في مستهلها بالمسؤول الألماني والوفد المرافق له، مؤكدا إرادة البلدين في تمتين أواصر التعاون العسكري الثنائي، بما يتوافق وجودة العلاقات التي تربط بين الجزائر وفدرالية ألمانيا:
“يطيب لي، مرة أخرى، أن أرحب بكم وبالوفد المرافق لكم بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي.
إنّ زيارتكم هذه، تعكس إرادة بلدينا في تمتين أواصر التعاون العسكري بيننا، وبحث سبل ووسائل تعزيزه، بما يتوافق مع جودة العلاقات التي تربط بين الجزائر وفدرالية ألمانيا. ولذلك فإنني على قناعة تامة بأن لقاءنا، اليوم، سيكون مثمرا وسيفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجال الأمن والدفاع”.
السيد الفريق أول أكد عزم الجيش الوطني الشعبي على تعزيز التعاون العسكري مع الشريك الألماني، وإدراجه ضمن ديناميكية جديدة تسمح بتجسيد الأهداف المسطرة من الطرفين:
“أريد أن أشدد على أن فيدرالية ألمانيا تبقى شريكا نوعيا للجزائر، نحرص كثيرا على تعزيز علاقاتنا الثنائية معه. في هذا الصدد، أؤكد لكم عزمنا على تعزيز تعاوننا العسكري أكثر فأكثر، وإدراجه ضمن ديناميكية جديدة تسمح بتجسيد الأهداف المسطرة من طرف مؤسستينا”.
من جهته، أشاد السيد جاسبر فيك بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، وكذا بالإرادة القوية التي لمسها لدى الطرف الجزائري في تقوية علاقات التعاون والتشاور بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك،وهذا بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم.
وفي نهاية اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية كمظهر للتعاون والتقدير المتبادل بين الجانبين.