الجلفة أونلاين

مشرف الجلفة وأصغر فائز بجائزة همسة الدولية في ضيافة الجلفة اون لاين

مشرف الجلفة وأصغر فائز بجائزة همسة الدولية في ضيافة الجلفة اون لاين
راقد.محمد

(شغفي بالتصوير ابتدا منذ سن الخامسة) (مسابقات التصوير الفوتغرافي في الجزائر نادرة) (نحتاج الى الدعم المعنوي فما بالك بالمادي) محمد الياس رابحي شاب مبدع من ولاية الجلفة اديب و مصور فوتغرافي ابن العشرين ربيعا له عدة مقالات في عدة منتديات ومواقع ادبية راقية فاز بجائزة المهرجان الدولي همسة للتصوير الفوتغرافي مرتين بالعاصمة المصرية القاهرة وسنه لا يتعدى التاسعة عشر له العديد من القراءات في الادب العربي و حصل على الكثير من الاشادات من طرف كتاب و شعراء عربيين على غرار الشاعر المصري المحترم احمد فرج خليفة . ويبقى الفنان مهمش محليا في انتظار التفاتة السلطات المحلية لعصفور نادر شرف ولاية الجلفة بل حتى الجزائر في المحافل الدولية.

من هو محمد رابحي إلياس؟

 محمد إلياس رابحي، كاتب وفنان من مواليد الجلفة، الجزائر، كانت بداياته داخل عالم الأدب من خلال إسهامات شعرية وقصصية خاض غمارها بكل شغف، كما وكانت له بعض القراءات في الأدب العربي الحديث، ومقالات ثقافية نشر البعض منها في عدة مواقع ومجلات ومنتديات أدبية مختلفة، لينتقل منه إلى عالم الفن الواسع، وتحديدا إلى زمن الصورة، فأبدع من خلال عدسته أجمل اللوحات من الطبيعة إلى البورتريه

 كيف بدأ حبك للتصوير الفوتوغرافي؟

 في الحقيقة شغفي بفن التصوير الفوتوغرافي بدأ في السنوات الأولى من بداية الذاكرة، أي مذ كنت طفلا في الرابعة أو الخامسة من العمر، وبطبيعة الحال فلم أكن أنظر إلى التصوير على أنه فن له أسس وقواعد يجب إتباعها، فلم يكن قاموسي يستوعب مثل هذه التعقيدات، إلا أن التصوير كان جزءا لا يتجزأ من طفولتي، وكان ذلك الشيء في داخلي يحثني دوما على الإمساك بالكاميرا والتقاط صور ما كنت لأفتخر بها اليوم، ومن البديهي أنه في تلك الفترة لم تكن الكاميرات الرقمية ذات الجودة والدقة متوفرة حينها، بل كانت تستخدم الكاميرا التقليدية الرخيصة ذات الفلم أو “الكليشي” كما يطلق عليه بلغتنا العامية؛ ومع مرور السنوات وبلوغي سن المراهقة فقد ازداد انجذابي إلى فن التصوير لأسباب وعوامل خارجية وداخلية، أقصد بالداخلية العشق الخفي الذي يسكنني ويربطني بشكل جذري بالكاميرا، أما العوامل الخارجية فلم تكن محفزة أكثر من سابقتها، إلا أنه قد كان لها الدور في نمو العامل الداخلي والذي هو السبب الرئيس لشغفي بفن التصوير والذي أعتبره الشيء المقدس بالنسبة لي..

من اكتشف محمد إلياس ومن دعمه للنجاح؟

يقال أن مسار الألف ميل يبتدئ بخطوة، وقد يتفق الجميع على أن تلك الخطوة تكون عادة أصعب الخطوات في طريق أي شخص نحو الهدف الذي يطمح للوصول إليه، لذلك فالبدايات هي أهم شيء,وبالنسبة لي وكما ذكرت سابقا فإن بداياتي كانت في عمر مبكرة، وأقصد هنا بدايات التعلق بمجالي الأدب والفن، أما عن البدايات الفعلية فقد كانت منذ بضع سنوات فقط.. إنه لشيء لجميل أن يعطيك شخص ما دفعة قوية لتكمل بها المشوار, ولكن الأجمل من ذلك أن تعطي لنفسك تلك الدفعة، لذلك أنا أعتبر نفسي محظوظا لأنني استطعت دفع نفسي لاجتياز أول الخطوات ولم أكن في حاجة لانتظار من يمنحني إياها، كما أنه وفي مجال الأدب والفن بالخصوص لم يكن لي أي ارتباط بهما من ناحية الجانب التعليمي والأكاديمي، لذلك فأنا أعتبر نفسي عصاميا أكثر من أي شيء آخر.. هذا ولا أنكر بالطبع بعض الدعم المعنوي من الأصدقاء والعائلة، وخاصة الوالدين الكريمين والذين أهديهما تحية خالصة من منبري هذا..

كيف هي علاقة محمد إلياس مع المسابقات والجوائز؟

 وهل كانت لك تتويجات من قبل؟ في ما يخص المسابقات والجوائز فأنا أعتقد أن علاقتي معها متوترة قليلا في ظل ندرتها من جانب الفنون والفنون المرئية بالخصوص كالتصوير الفوتوغرافي، وكما يعلم الجميع فإنه في الجزائر لا يوجد كم كبير من المسابقات كما أشرت سابقا في عدة مناسبات، الأمر الذي يضطرنا للبحث عن هكذا فرص خارج قطر الوطن، بينما تبقى بعض الجوائز المعروفة والتي تنحصر في مجالات الأدب كالشعر والقصة والرواية، وإن كان هناك وجود لمسابقات أخرى تنتمي لبعض المهرجانات والتي تشمل مجالات الفنون، فإنه قد تغيب عنها التغطية الإعلامية, فتتداول أخبارها بين القلة القليلة من الفنانين النخبة، بينما تنعدم هذه الأخبار عن باقي الفنانين من الشباب، وإن وصل نبأ عنها ففي الغالب سيكون متأخرا، فلا يتسنى للمبدع الشاب في المدة القصيرة المتبقية إنجاز عمل يمّكنه من الظفر بمركز في هذه المسابقات، لذا فإنه يتوانى عن المشاركة فيها.. ولكن بالرغم من ذلك فقد حالفني الحظ في الظفر بإحدى الجوائز في ما يخص التصوير الفوتوغرافي، وهي جائزة تقام كل سنة على هامش فعاليات مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون بالقاهرة، وكان ذلك لطبعتين على التوالي, طبعة 2015 عن صورة “أنامل فنان” وطبعة 2016 عن صورة “جرح البراءة” أيضا..

هل حظيت بالتفاتة أو دعم من الجهات المعنية بولاية الجلفة؟

بالنسبة للدعم, وكما يعرف الجميع فإن هناك دعما ماديا ودعما معنويا، وكما ذكرت سابقا فنحن في الآونة الأخيرة لازلنا نفتقر للدعم المعنوي أولا فما بالك بالدعم المادي، لا من طرف المؤسسات المعنية بالولاية ولا من أية أطراف أخرى.. ولكننا بالتأكيد نتمنى أن يتحسن الحال في السنوات القليلة القادمة لإعطاء بعض الدعم “المعنمادي” من الجهات المعنية خاصة لفئة المبدعين الشباب الذين لا يجدون متنفسا لإخراج مكنوناتهم الإبداعية ويعانون صعوبة في إيجاد من يحتضن مواهبهم وينميها.

بماذا تنصح المبدعين الشباب؟

 في الحقيقة أنا أعتقد أني واحد من هؤلاء المبدعين الشباب وعلى غرارهم أحتاج إلى من يمد لي يد النصح، ولكن إن جاز لي تقديم النصيحة لمن أراد أن ينتصح فأنا أؤكد على ضرورة العمل وبذل أقصى الجهود من أجل السعي لتحقيق الأهداف، وعدم انتظار الفرص التي ربما لن تأتي في القريب العاجل بل محاولة خلق تلك الفرص بشتى الطرق، وكما يقول أحمد شوقي: “وما نيل المطالب بالتمني”، لهذا فعلى من أراد النجاح أن يسير إليه لا أن ينتظره حتى يأتي، وهذا بالتأكيد لن يتحقق إلا بالعزيمة والإرادة, والكثير من العمل.

لك كلمة ختامية، ماذا تقول فيها؟

وددت في ختام هذه الدردشة أن أهدي تحية لكل الأصدقاء من فنانين وكتاب وإعلاميين، وطبعا لا ننسى تحية أكبر لجميع قرائنا الأعزاء, ونتمنى أن لا نكون قد بخلنا عليهم بإجاباتنا، وفي الأخير أحييكم بتحية الإسلام, فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 

المصدرالجلفة أونلاين
Exit mobile version