في بيان لها ذكرت مجموعـة دور نشـر جزائرية نشطة بقطاع صناعـة ونشـر الكتـاب ومنخرطـة كـليـا فـي الشـأن المهنـي والثقافي أنه تبعا لمعطيات حساسة رصدتها المجموعة منـذ تـم الإعـلان عـن إقامـة معـرض الجزائر الدولي للكتاب (24 مـارس – 3 أفريل 2022). هذه المعطيات التي حسبهم تطـورت تدريجيـا فـي اتجـاه لا يـخـدم صـورة الجزائر الثقافيـة اللامعـة والـتـي يعتبـر معرضها الدولي واجهـة مهمـة حضاريا واقتصاديا وقبلـة دوليـة للناشرين عبـر الـعـالـم الـذيـن يـصفـون دومـا معرض الجزائر بالواعد والمربح.
فإنهم بناء عليها يطالبون الجهات الوصية بتأجيـل إقامـة مـعـرض الجزائر الدولي للكتاب وفـق للتاريخ المقرر وترك معرض 2022 في تاريخه المعروف (اكتوبر 2022) للأسباب التالية:
1 / الظرف الوبائـي الـذي حـتـم فـرض الـدفتـر الصـحـي للدخول إلى كل التظاهرات والمؤسسات الثقافية، وهـذا الأخيـر الـدفتـر الصحـي سيكون حاجـزا أمـام ملاييـن الـزوار الذين سبق وأن حـضـروا طبعـات سابقة كرست المعرض كأهـم معـارض العالم العربي.
2 / تنظيم المعرض في فترة غير متلائمة مع العطـل البيداغوجية التي تقرها وزارة التربية فقد كان مقـررا أن تكون العطلـة يـوم 17 مارس 2022 ثـم غيـر التاريخ إلى 30 مارس أي أن المعرض سيكون خارج حسابات الأسرة التربوية تبعـا للـدوام البيداغوجـي ولفترة الامتحانات التـي سـتمر بها المدرسة الجزائرية، والمعروف أن جـزءا مهمـا وكبيـرا مـن زوار المعرض هـم مـن التلاميذ وعائلاتهـم ورجـال ونساء التربيـة الـذيـن يلتفـون حـول الكتاب دومـا وفـي كل المناسبات لمـا يحملـه مـن قيمـة تعليميـة / تثقيفيـة تخـدم التربية والتعليـم باعتبارهما ركيزة المجتمع والدولة.
3/ تزامن تنظيـم معـرض الجزائر الدولي مع اقتراب موعد شهر رمضان المبارك وهـو شـهر فضيـل يتجهـز له الجزائريون اقتصاديا وروحيـا ومـع الظروف التي تشهدها البلاد قـد لا يكـون فـي وسـع المواطن البسيط أن يدرج الكتـاب ضمن برنامجـه تبعـا لقدرته الشرائية ومتطلبات الشهر الكريـم وحاجياتـه هـذا مـن جهـة ومـن جهـة أخـرى تشمل أيـام رمضان المبـارك آخـر يـوم مـن المعـرض واليـوم الـذي يـليـه وهـذا مـا سيعقد ويثقل كاهـل الناشرين الذيـن يعبرون سلسلة مـن الإجـراءات لمغادرة قصـر الـمعـارض، ابتـداء مـن الرقابـة الجمركية ووصولا إلـى الشـحن والتزاحـم الـذي يأخـذ وقتـا طـويـلا وفـق إجـراءات روتينيـة معروفـة لـدى المهنيين والمنظمين.
4/ صعوبة تنظيم معرضين دوليين للكتـاب فـي سنة واحدة، تفصل بينهمـا 6 أشهر، فـإذا أقيـم المـعـرض بتاريـخ مـارس 2022 وأقيـم معـرض ثـانـي فـي شـهر أكتوبـر سـنواجه غيابـا لـعـدد مـهـم مـن الناشرين خاصـة الأجانب الذين لا تتحمـل برامجهـم ورزنماتهـم المشاركة مرتيـن فـي سـنـة فـي معـرض ببلـد واحـد، ومـن أجـل هذا سيكون المعرض المقبل – محـل الانتقاد- حاجـزا أمـام نـجـاح مـعـرض خـريـف 2022 في تاريخه الطبيعي وعائقا دون استكمال عـرف الدخـول الأدبـي الـذي غالـيـا يكـون فـي الخـريـف وفـق مـا درجـت عليـه الجزائـر مـنـذ عقود.
للإشارة فإن هذا البيان قد وجه لكل من:
_ رئاسة الجمهورية.
_ وزارة الثقافة والفنون.
_ محافظ المعرض الدولي للكتاب
_ المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.
_ أسرة الإعلام الوطنية.
_الناشرون على مستوى التراب الوطني.