رغم الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تحسين المستوى الصحي في ربوع الوطن ،إلا أن دائرة حد الصحاري لازالت تعاني في قطاع الصحة.إذ طالبت السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني الوزارة الوصية والسلطات الولائية بتفعيل الملتمسات السابقة للسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني الرامية لاستحداث مستشفى محلي يستجيب لحاجيات الساكنة المحلية، خاصة مع التوسع العمراني وارتفاع معدل الكثافة السكانية الذي تعدى ال106 آلاف نسمة حسب آخر الإحصائيات،وكذلك نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث المرور والولادات ولسعات العقارب والأفاعي و……والتي تحتاج إلى تدخل جراحي على الفور …. الأمر الذي بات يلزم على المسؤولين ضرورة خلق مستشفى نموذجي يكون بديلا عن تنقل الساكنة إلى المدن المجاورة لطلب الإستشفاء.رغم وجود العيادات المتعددة الخدمات ومجموعة من المستوصفات والمراكز الصحية إلا أنها تبقى دون جدوى ،لافتقارها للتجهيزات والمعدات الطبية الضرورية مع غياب أقسام الإستعجالات الطبية الجراحية ، حيث يضطر المصابون في الحالات الطارئة إلى التوجه نحو استعجالات ومستشفيات الداوئر المجاورة ( عين وسارة ،حاسي بحبح ،الجلفة،بوسعادة..) في حين يبقى دور العيادات والمراكز الصحية مقتصرا فقط على فحص وتتبع عمليات التلقيح بالنسبة للأطفال وكذلك تسجيل الوصفات الطبية للمرضى لاقتنائها من الصيدليات. وهذا مايحتم على المواطنين نقل مرضاهم الذين هم في حالة حرجة ويحتاجون إلى تدخل استعجالي فوري على وجه السرعة لمستشفيات المدن المجاورة والذين عادة مايلفظون أنفاسهم قبل وصولهم إلى المستشفيات . هذا ويبقى أمل الساكنة في تدخل السيد الوالي من أجل تسجيل المستشفى في أقرب الآجال.
