تعكف مجموعة من الشباب كل سنة على تنظيم مائدة رمضان لعابري السبيل ومرتادي الطريق، قبل موعد أذان المغرب..شباب كلهم حيوية وعزم ونشاط، شباب اختاروا العمل ، دون مقابل بعد أن تركوا موائد الإفطار العائلية والتزموا بخدمة الصائمين وضمان راحتهم طيلة أيام الشهر الفضيل.
ككل يوم يتسارع أبناء من بلدية البيرين تركوا منازلهن من أجل إعداد مائدة رمضان لفائدة الصائمين عابري السبيل الذين يقدمون من كل حدب وصب عند أذان المغرب، مجندون يوميا بمطعم محطة(البراشمة) الذي وهبه صاحبه وجعل منه وقفا في سبيل الله طيلة شهر الرحمة، هم أكثر من 16 متطوعا، منهم الطباخين ومنهم من يقوم بإعداد طاولات الإفطار.. المهم أن عملية التحضير تنطلق في حدود الساعة الثالثة مساءا بالمطبخ، حيث يعكفون على إعداد ما يجب أن يكون من مستلزمات المطبخ والوجبات التي يتقرر تحضيرها في كل يوم.
ويبقى أن ضمان راحة الصائمين من أهم أهداف الشباب، الجميع مجندون على قدم وساق، فاللحظات الأخيرة التي تسبق ساعة الإفطار مهمة بالنسبة لهم، كيف لا وأجمل مكافأة عند هؤلاء هو رضا الصائمين عليهم والذي هو من رضا الرحمن، في الوقت الذي يتحول فيه خادم القوم إلى سيدهم…هذه هي فلسفتهم وقناعتهم.
فشكرا لكم واطال الله في اعماركم.