نتائج إيجابية للاستكشاف الأولي لليثيوم في تمنراست وإن قزام

djelfaonlaine3 مايو 2024
نتائج إيجابية للاستكشاف الأولي لليثيوم في تمنراست وإن قزام
الحواس -زريعة

اكتشافات هامة تُبشر بمستقبل واعد لقطاع التعدين الجزائري

تعتبر نتائج الاستكشاف الأولي لمعدن الليثيوم في ولايتي تمنراست وإن قزام “إيجابية”، وهو ما أعلنت عنه وزارة الطاقة والمناجم في بيان لها اليوم الخميس. تشير النتائج أيضًا إلى وجود مؤشرات عن تواجد العديد من الموارد المعدنية والأتربة النادرة مثل الفولفرام والتنغستان والنبليوم والتنتالوم وغيرها.

تمت عمليات الاستكشاف بواسطة خبراء منجمين من المجمع الصيني “غانفانغ ليثيوم” بالتعاون مع الوزارة، بالإضافة إلى المجمع الصناعي المنجمي “سونارام”، والوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، والديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي، ووكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر.

تم تناول نتائج الاستكشاف الأولي خلال اجتماع برئاسة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وحضره إطارات من الوزارة ورئيس المجمع “سونارام” ورئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ورئيسة اللجنة المديرة لوكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر والمدير العام للديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي.

تم تقديم عرض مفصل من قبل الفريق العمل الجزائري-الصيني حول نتائج الاستكشاف الأولي والتي وصفت بالإيجابية، وتحديد مواقع تواجد الليثيوم وغيرها من الموارد المعدنية النادرة، بهدف وضع خطة استكشافية وتطويرية على المدى المتوسط والطويل.

أكد السيد عرقاب على أهمية البحث والتنقيب عن المواد النادرة، وأعرب عن دعمه الكامل لأعمال فريق العمل الجزائري-الصيني في هذا المجال. وأكد على ضرورة وضع خطة عمل واضحة بالاعتماد على الدراسات الفيزيائية والكيميائية، بهدف الانطلاق في تجسيد مشروع ملموس للتنقيب وتحويل خامات الليثيوم.

يأتي هذا المشروع في إطار تثمين الموارد المعدنية بالجزائر، وتعزيز التعاون لنقل التكنولوجيا والخبرات والتكوين. تعتبر المجموعة الصينية “غانفانغ ليثيوم” رائدة في استغلال وإنتاج وتحويل الليثيوم والمعادن، وحصلت على تقدير عالمي من قبل مجلة “فوربس”، بالإضافة إلى فوزها بجائزة الابتكار في مجال حماية البيئة.

معدن الليثيوم يعتبر أساسيًا في العديد من الصناعات المدنية والعسكرية الحديثة، ويستخدم في تصنيع السيارات الكهربائية والأجهزة الذكية والهواتف النقالة وغيرها، ويعتبر أحد المكونات الأساسية في التقنيات الحديثة التي تهدف إلى خفض الانبعاثات والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.

تطور القطاع المنجمي في الجزائر يعكس التزام الحكومة بتعزيز الاستثمارات في القطاعات ذات القيمة المضافة، وهذه النتائج الإيجابية للاستكشاف الأولي لمعدن الليثيوم تعزز مكانة الجزائر على الساحة العالمية كمقصد للاستثمار في القطاع المنجمي.

تحديد المواقع الواعدة لتواجد المعادن النادرة مثل الليثيوم يمثل خطوة مهمة نحو تنويع اقتصاد البلاد وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يمكن استغلال هذه الموارد لتطوير صناعات مثل صناعة السيارات الكهربائية وتصنيع الأجهزة الذكية، وهو ما يساهم في تحقيق التحول الرقمي والاقتصادي الذي تسعى الحكومة الجزائرية إليه.

من المهم أن يتم إعداد خطة عمل واضحة لاستكشاف وتطوير هذه الموارد، مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والتقنية والبيئية، وتحديد التدابير اللازمة لضمان استخدام الثروات المعدنية بشكل مستدام وفعال.

على الصعيد الدولي، تعزز هذه النتائج الإيجابية من مكانة الجزائر كشريك استراتيجي في مجال استخراج وتصنيع المعادن النادرة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات في هذا المجال.

بالتالي، فإن نجاح عمليات الاستكشاف والاستثمار في مجالات مثل استخراج الليثيوم يعكس التزام الحكومة الجزائرية بتعزيز القطاع المنجمي كجزء أساسي من استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل الوطني.

 

المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق