نعاس - o
أحس بسعادة غامرة في ايامي هذه لعدة دواع باتت تطرق باب افكاري لاسيما ان الله انعم علي بالصحبة الطيبة ورفقة الحسن والمشورة الحكيمة. ما من يوم يقترب من نهاية عهدة هذا المجلس الشعبي البلدي التي باتت ايامه معدودة بسمينها وغضها حسنها وقبيحها لكن الحق يقال انه ليس من المفاجاة لي ان اسمع من الكثير الذين اتوسم فيهم الخير والصلاح لامر البلاد والعباد فيقدمونني ويؤثرونني على انفسهم ويطلبون مني فضلا لا امرا ان اترشح الى العهدة المقبلة. وفي هذا اجد نفسي بين خيارين احلاهما مر هو تنفيذ رغبة هؤلاء الخيرين من الذين اعرفهم وحتى الذين لا اعرفهم ولكنهم يسمعون عني كل ماهو مدعاة لهذه المسؤلية. وثانيهما اني اجد الوقت مناسبا لتولي من يملكون غيرة عن هذا البلد وحان وقتهم في زمن تداول المسؤلية وصار لزوما ان نقلب عن المفسدين نعمتهم ونحيلها الى التقاعد. اليوم نجد المفسدين في الارض والمنتفعين والمعتاشين بدمائنا ينعمون بالخيرات وهم كانوا في فاقة وعلى الفقر ولايملكون قوت يومهم ونجدهم صاروا من اغنياء البلد. ونحن والحمد لله عشنا في العز بفضل خيرات الله ولسنا بحاجة الى البلدية كوسيلة للاغتناء بل نحن فقراء فعلا الى حب الناس الذي مهما طالنا فنبقى في حاجة اليه خاصة دعوات الخير. نحن فعلا من المحتاجين الى التسابق لفعل الخيرات ومراعاة مصالح هؤلاء المستضعفين في الارض والكادحين نحن نتحدث اصالة عن هؤلاء الذين لايعرفهم المفسدون سوى اايم الانتخابات بينما نحن نعيش معهم سائر ايام السنة ونسمع لهم ونعينهم في حياتهم اليومية ونرفع عنهم ما استطعنا اليه سبيلا. لست هنا اعدد مناقبي واخبئ سيآتي بل لاتحدث صراحة واعلنها بينكم: اشكركم جزيل الشكر على ثقتكم اللامتناهية في شخصي الكريم وثقوا بالله اني لو ترشحت فليس هذا لي بل من اجلكم ايها الطيبون الاخيار البررة كي نبين ان شباب دارالشيوخ لايموت وان المستقبل لهم ونملك من الخبرات في التسيير مايعجز عنه كل هؤلاء الذين شوهوا المشهد في مدينتا الوقورة. فقد تعلمنا في الحياة ان الرجلة والطمع مايتلاقاوش ولكننا نطمح طموحا مشروعا في اعادة ترميم ما افسده الدهر وهؤلاء العطارون الذين استعان بهم الغرباء عن نسيجنا وتقاليدنا واعرافنا وعاثوا في ارضنا فسادا.
المصدر
أخبار الجلفة أونلاين