الجزائر – في ظل ديناميكية اقتصادية واعدة تشهدها الجزائر، وتحولات متسارعة في سوق العمل بفعل الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت وزارة التكوين والتعليم المهنيين اليوم عن المذكرة التأطيرية لدخول دورة أكتوبر 2025. وتُعد هذه المذكرة خارطة طريق لإصلاح شامل يهدف إلى ملاءمة مخرجات القطاع مع احتياجات السوق الوطنية والدولية.
وأكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، الدكتور وليد ياسين، أن هذا الدخول يمثل “محطة مفصلية” لإصلاح القطاع، مشدداً على أن الهدف الأسمى هو تحقيق المواءمة الكاملة بين عروض التكوين ومتطلبات سوق الشغل المتغيرة. وتأتي هذه الرؤية في سياق سعي الجزائر لتحقيق قفزة نوعية في التنمية الاقتصادية، وهو ما تؤكده معدلات النمو التي تعد الأعلى خلال الـ 13 سنة الأخيرة، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الدولية الصعبة.ضبط العروض
بُنيت العروض التكوينية الجديدة على دراسات معمّقة للمحيط الاقتصادي الوطني، مع تركيز خاص على القطاعات ذات الأولوية:
- الصناعة: رفع عدد المتكونين بنسبة 55٪.
- الفلاحة والصناعات الغذائية: تكوين 35,000 متخصص سنويًا.
- البناء والأشغال العمومية والري: ارتفاع بنسبة 35٪ في عدد المتربصين.
- المياه والبيئة والطاقات المتجددة: تكوين 5,000 متخصص في غضون 5 سنوات.
- المهن الرقمية: تكوين 20,000 متخصص خلال 3 سنوات.
- الإدارة والتسيير: تقليص التكوين بنسبة 30٪ لصالح التخصصات التقنية والإنتاجية.
أصبحت المهارات الرقمية والبرمجية جزءًا لا يتجزأ من جميع التخصصات، إلى جانب مهارات ناعمة مثل:
- التواصل الفعال
- العمل الجماعي
- حل المشكلات
- التفكير النقدي
✅ تحوّل جذري في نمط التقييم من النظام السداسي إلى التقييم المستمر، مع اعتماد المرجع الوطني للتكوينات والكفاءات (RNFC)، الذي سيعوّض المدونة الوطنية السابقة، ويُقسّم التكوين إلى كتل كفاءات قابلة للتقييم والاعتماد.
✅ سيتم تخصيص شهر سبتمبر 2025 بالكامل لتكوين مكوني القطاع، مع التركيز على:
- المقاربة بالكفاءات
- التعليم الرقمي
- المستجدات التكنولوجية
- إطلاق منصة takwin.dz للتسجيل الإلكتروني.
- منصة tamhin.dz لربط المترشحين بنمط التمهين مع المؤسسات الاقتصادية.
- خلية يقظة مخصصة للرد على استفسارات المترشحين عن بعد.
✅ فتح المجال للتسجيل خارج الولاية الأصلية لتوسيع فرص الاندماج المهني، وتبادل التجارب بين المتربصين.
✅ إطلاق حملة اتصالية شاملة تهدف إلى تعزيز صورة القطاع، وتحسيس الشباب والعائلات بأهمية التكوين المهني كمحرك للتنمية.
تخصيص 5٪ من المقاعد البيداغوجية لذوي الاحتياجات الخاصة.
- تطوير برامج بيداغوجية خاصة لذوي التوحد.
- تهيئة 100 مؤسسة لتكون قابلة للولوج الشامل.
- إطلاق وتشغيل 180 مركزًا لمرافقة حاملي المشاريع.
- مرافقة 10,000 حامل مشروع سنويًا.
- تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى المتربصين.
- استهداف 30,000 متكون في هذا النمط.
- تطوير 100 محتوى رقمي تفاعلي.
- تكوين 1,000 مؤطر في تقنيات التعليم عن بعد.
- السماح لحاملي مستوى الثانية أو الثالثة ثانوي بالتسجيل في كل التخصصات المتاحة.
- توسيع تخصصات مسار التعليم المهني لتشمل: الفلاحة، الطاقة، الميكانيك، الإعلام الآلي، السياحة…
- دخول 16 مركز امتياز حيز النشاط، لتوفير تكوين نوعي في القطاعات الاستراتيجية.
- تكييف رزنامة التكوين مع عطل قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي.
- مراعاة خصوصيات ولايات الجنوب.
- فتح المجال أمام المؤسسات التكوينية الخاصة للمساهمة في اقتراح تخصصات جديدة، وفق معايير الجودة.
- ضمان الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية.
- تسهيل تحويل العتاد غير المستغل لمراكز أخرى حسب الحاجة.
- تمتد فترة التسجيلات من 27 جويلية إلى 27 سبتمبر 2025.
- تخصيص خلايا استقبال ومرافقة في كل المؤسسات.
- توفير الدعم التقني والبيداغوجي للمتربصين الجدد.
