في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتطوير وعصرنة العاصمة الجزائر، أشرف وزير النقل، السيد السعيد سعيود، رفقة والي ولاية الجزائر، السيد محمد عبد النور رابحي، صباح اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024، على جلسة عمل هامة بمقر الولاية. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المبذولة لتسريع تنفيذ المشاريع المندرجة ضمن النظرة الاستراتيجية لتحديث العاصمة. حضر الجلسة إطارات من وزارة النقل والولاية، إلى جانب مسيري المؤسسات العمومية التابعة للقطاع، والمدراء التنفيذيين، وممثلي مكاتب الدراسات. وشهد الاجتماع تقديم عروض مفصلة حول أهم المشاريع التي تندرج ضمن “المخطط الأصفر”، والذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز خدمات النقل في العاصمة.
ومن أبرز المشاريع التي تم التطرق إليها:
- تثبيت النظام الذكي الثلاثي الألوان على مستوى نقاط التقاطع في مختلف أحياء العاصمة لتحسين انسيابية حركة المرور.
- تمديد خط الترامواي والمترو لتوسيع الشبكة وتسهيل التنقل داخل العاصمة.
- مشروع عربات المصاعد الهوائية لتوفير بدائل نقل حديثة ومريحة.
- إنجاز محطة القطار المركزية وثلاثة أقطاب تبادل لتحسين الربط بين مختلف وسائل النقل.
- مشاريع الواجهة البحرية من الأميرالية إلى شرفة تافورة لتطوير المنطقة وإبراز طابعها السياحي.
في كلمته، أثنى وزير النقل على الجهود المبذولة من قبل مصالح ولاية الجزائر لتحقيق رؤية التحديث، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها هذه المشاريع في تحسين جودة الحياة للسكان وتطوير العاصمة. كما أكد على استعداد الوزارة الكامل للتعاون مع مصالح الولاية لتسريع تجسيد المشاريع. وأشار الوزير إلى بعض النقاط المتعلقة بعصرنة محطة آغا وتهيئة ميناء الجزائر، مؤكدًا على ضرورة تنسيق الجهود بين كافة الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة. عقب الجلسة، قام الوفد الوزاري والمحلي بجولة ميدانية شملت عددًا من المواقع قيد الإنجاز. تفقد السيد الوزير والسيد الوالي الأشغال الجارية في سطح موقف “بونطة” والدهاليز بساحة الشهداء، بالإضافة إلى منتزه ساحة المسمكة. كما استمع الحاضرون إلى شروحات تفصيلية من المشرفين على المشاريع، خاصة فيما يتعلق بميناء الصيد البحري والنزهة، والذي يُعد جزءًا من الجهود المبذولة لتحويل العاصمة إلى وجهة سياحية مميزة. تعكس هذه الجهود التزام الدولة بتحقيق نقلة نوعية في خدمات النقل والبنية التحتية، بما يتماشى مع رؤية رئيس الجمهورية لتطوير العاصمة وتحسين جاذبيتها الاقتصادية والسياحية. ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تحسين نوعية الحياة للسكان وتعزيز مكانة الجزائر كعاصمة متقدمة وحديثة.
