وزير الاتصال في الذكرى 63 للاستقلال: الإعلام الوطني درع سيادة وجبهة وعي

djelfaonlaine5 يوليو 2025
وزير الاتصال في الذكرى 63 للاستقلال: الإعلام الوطني درع سيادة وجبهة وعي
✍️ بقلم: [الحواس زريعة]

في رسالة عميقة حملت عنوان “الحدث والرسالة”، وجّه وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان دعوة وطنية جامعة لتشكيل جبهة إعلامية موحّدة، تكون بمثابة الحصن المنيع في وجه التحديات المتزايدة التي تواجه الجزائر، سواء من الداخل أو من الخارج.

الرسالة التي خُصت بها جريدة “الشعب” العريقة، لم تكن مجرّد تهنئة بمناسبة وطنية، بل وثيقة سياسية وإعلامية تختزل الرؤية الجديدة لموقع الإعلام الوطني في المشروع السيادي والنهضوي للبلاد.

🗞️ استهل الوزير رسالته بالتأكيد على أن استقلال الجزائر لم يكن لحظة عابرة توقفت عند 5 جويلية 1962، بل كان بداية لمسار استقلال متعدد الأبعاد: سياسي، دبلوماسي، ثقافي، اجتماعي… وإعلامي.

فمع تأسيس جريدة “الشعب”، التي وصفها بـ”أمّ الجرائد”، دخلت الجزائر مرحلة جديدة من النضال، هذه المرة بالكلمة الصادقة والخبر الموضوعي، للدفاع عن الهوية الوطنية والتصدي لمحاولات طمس الذاكرة الجماعية.

📰الوزير مزيان اعتبر أن الإعلام الوطني، منذ نشأته، لم يكن ناقلًا محايدًا للأحداث، بل فاعلًا حقيقيًا في تشكيل وعي المجتمع، وترسيخ مبادئ بيان أول نوفمبر، ورافدًا مهمًا في معركة بناء الدولة الوطنية.

وأضاف: “لقد لعبت الصحافة الوطنية دورًا رياديًا في الدفاع عن القضايا العادلة، وكانت ولا تزال صوت الجزائر في المحافل الدولية، بما تحمله من قيم الاستقلال والسيادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها”.

🧭 في ظل تعاظم التهديدات الإعلامية من الخارج، وظهور منصات مشبوهة تمارس التشويه والضغط والابتزاز الرمزي، شدّد الوزير على ضرورة توحيد الصف الإعلامي الوطني.

ودعا إلى إقامة جبهة إعلامية وطنية موحّدة، لا تُلغِي التنوّع، ولكن تجمعها رؤية موحّدة تنطلق من ثوابت الأمة، وتحمي البلاد من حملات التشويه والتشكيك، ومن محاولات التأثير في القرار الوطني المستقل.

كما أكّد أن هذه الجبهة لا تعني فرض خطاب موحّد، بل تعني الالتقاء حول قيم السيادة، والاحترافية، والمسؤولية الوطنية.

📜 في سياق متصل، ثمّن وزير الاتصال دعم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لقطاع الإعلام، من خلال دسترة حرية الصحافة في دستور 2020، وتهيئة بيئة تشريعية تواكب التحولات الرقمية والتكنولوجية.

وأشار إلى أن الإصلاحات الجارية تسعى إلى ضمان بيئة مهنية سليمة، تؤمن للصحفي الحق في الوصول إلى المعلومة، وتحميه من الضغوطات، وتضمن له الأمان القانوني والمهني.

📣 في خضم التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجزائر، شدد الوزير مزيان على ضرورة أن يتحول الإعلام إلى شريك تنموي، يُسهم في مرافقة المشاريع الكبرى، ويسلط الضوء على هموم المواطن، ويعكس الواقع كما هو، لا كما يُراد له أن يُصوّر.

كما نوّه بالدور الإنساني والثقافي الذي لعبته الصحافة الوطنية في تعزيز الانتماء الوطني، والدفاع عن رموز البلاد، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية، كقضايا عادلة تبنتها الدولة الجزائرية إعلامًا وسياسة.

🕊️ وختم وزير الاتصال رسالته بالدعوة إلى التمسك بروح نوفمبر، واستحضار تضحيات الشهداء في كل ممارسة إعلامية، قائلاً: “إن إعلامنا ولد من رحم المقاومة، وهو اليوم مسؤول عن صون أمانة من قدموا النفس والنفيس من أجل الجزائر”.

وأضاف: “علينا أن نحمي ذاكرتنا، ونبني المستقبل بخطاب إعلامي مهني، ملتزم، وراسخ في ثوابت الأمة، قادر على مواجهة الحملات العدائية، وتعزيز ثقة المواطن في مؤسساته”.

🧩 إن الذكرى 63 للاستقلال، كما عبّر عنها وزير الاتصال، هي لحظة للتأمل في تاريخ الإعلام الوطني، لكنها أيضًا دعوة صريحة لصياغة ورقة طريق واضحة المعالم، تعيد للإعلام الوطني دوره الريادي، وتمنحه الأدوات اللازمة ليكون رافعة للتنمية، وصوتًا للسيادة، ودرعًا ضد حملات التشويه.

الإعلام الجزائري، الذي وُلد من رحم الثورة، عليه اليوم أن يكتب بوعي وطني مستنير، لا بالشعارات، بل بالحقيقة، لا بالتبعية، بل بالالتزام، ليبقى صوت الجزائر… لا صدًى لغيرها.

المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق