وزير التكوين المهني ياسين وليد في زيارة عمل موسعة إلى ولاية الجلفة: مشاريع جديدة لتعزيز قدرات التكوين واستقبال شعبي ورسمي واسع

djelfaonlaine31 أغسطس 2025
وزير التكوين المهني ياسين وليد في زيارة عمل موسعة إلى ولاية الجلفة: مشاريع جديدة لتعزيز قدرات التكوين واستقبال شعبي ورسمي واسع
الحواس زريعة

في إطار متابعة تنفيذ البرامج التنموية الرامية إلى تدعيم قطاع التكوين والتعليم المهنيين، حلّ وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، بولاية الجلفة في زيارة عمل وتفقد قادته إلى عدة بلديات، أين أشرف على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع المهيكلة والهياكل الجديدة، فضلاً عن الوقوف على نشاط مؤسسات التكوين الخاصة.

انطلقت الزيارة من مدينة عين وسارة، أين كان في استقبال الوزير السيد والي الولاية، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية، والوالي المنتدب لدائرة عين وسارة، وكذا نواب البرلمان وممثلي المجتمع المدني. وقد عكست الأجواء الرسمية المرافقة للاستقبال الطابع الهام للزيارة التي تندرج ضمن البرنامج التكميلي لتعزيز قطاع التكوين. وقد استهل الوزير زيارته من بلدية عين فقه، حيث أشرف على تدشين مركز تكوين مهني جديد بطاقة استيعاب تصل إلى 300 مقعد بيداغوجي و60 سريراً داخلياً، في إطار البرنامج التكميلي الذي يهدف إلى تحسين تغطية البلديات الريفية بمؤسسات تكوينية قادرة على استيعاب الطلب المتزايد للشباب على مختلف التخصصات. هذا المشروع يُعد خطوة مهمة نحو تمكين سكان المناطق النائية من فرص متساوية في التكوين، وتقريب الهياكل التربوية من الفئات المستهدفة.

ومن عين فقه، انتقل الوزير إلى بلدية الزعفران، حيث أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز مركز تكوين مهني جديد بنفس القدرة الاستيعابية (300 مقعد و60 سريراً).وقد حضر هذا الحدث السلطات المحلية والولائية، في خطوة تعكس إرادة الدولة في تعميم مؤسسات التكوين عبر مختلف بلديات الولاية، مع التركيز على تلبية الطلب في التجمعات السكانية ذات الكثافة المتوسطة. أما في مدينة الجلفة، وتحديداً بالقطب الحضري بربيح، فقد أعطى الوزير إشارة الانطلاق لمشروع يعدّ من أبرز المشاريع المهيكلة على مستوى الولاية، ويتعلق بإنجاز معهد وطني للتعليم المهني بطاقة 1000 مقعد و300 سرير داخلي. هذا الصرح الجديد يُنتظر أن يُغيّر بشكل جوهري خريطة التكوين المهني في الجلفة، حيث سيشكل قطباً مرجعياً على المستوى الوطني، بالنظر إلى حجمه الاستيعابي ونوعية التخصصات المقرر فتحها فيه، والتي ستستجيب لمتطلبات سوق الشغل في قطاعات الصناعة، التكنولوجيا والخدمات.

وفي ذات السياق، كانت لوزير التكوين محطة بمدينة الجلفة، وتحديداً في حي البساتين، حيث قام بزيارة مؤسسة التكوين الخاصة “المنصورة”. وقد عاين هناك مختلف التخصصات المبرمجة لفائدة الشباب، والبرامج البيداغوجية المعتمدة، إضافة إلى التجهيزات التي وضعت تحت تصرف المتكونين. وتأتي هذه الزيارة في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة لمؤسسات القطاع الخاص كشريك فاعل في تعزيز قدرات التكوين الوطني، من خلال إتاحة فرص تكوين إضافية تتكامل مع الهياكل العمومية.

أما المحطة الأخيرة للزيارة فكانت ببلدية مسعد، حيث أشرف الوزير على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز تكوين مهني جديد، وهو ما سيساهم في تعزيز شبكة المؤسسات التكوينية باتجاه البلديات الجنوبية للولاية، وبالتالي ضمان تغطية أشمل لمختلف مناطق الجلفة بخدمات القطاع.

وبحسب الحصيلة الرسمية، فإن زيارة الوزير أثمرت إطلاق وتدشين أربعة هياكل تكوينية جديدة موزعة عبر بلديات عين فقه، الزعفران، بربيح، ومسعد، إضافة إلى زيارة مؤسسة تكوين خاصة بحي البساتين بمدينة الجلفة. وبذلك تكون الولاية قد دعمت قدراتها الاستيعابية بـ 3400 مقعد بيداغوجي جديد، وهو ما يمثل قفزة نوعية في مجال التكوين والتعليم المهنيين. كما قُدّرت الاستثمارات الموجهة لهذه المشاريع بـ 7.37 مليار دينار، وهو رقم يعكس الأهمية التي توليها الدولة لقطاع التكوين باعتباره ركيزة أساسية في إستراتيجية تنمية الموارد البشرية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتؤكد هذه الزيارة الميدانية حرص السلطات العمومية على متابعة تنفيذ المشاريع في آجالها المحددة، وضمان توزيع عادل للهياكل عبر كامل تراب الولاية، بما يتيح تكويناً نوعياً للشباب، ويعزز من مساهمة القطاع في الإدماج المهني وخلق فرص عمل حقيقية. كما تُبرز الأهمية المتزايدة للشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في مجال التكوين، وهو ما تجسد من خلال الوقوف على نشاط مؤسسة “المنصورة” بحي البساتين.

بهذا الزخم من المشاريع والبرامج، تكون ولاية الجلفة قد خطت خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها كقطب صاعد في ميدان التكوين والتعليم المهنيين، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية الرامية إلى جعل هذا القطاع محركاً رئيسياً لدعم الاقتصاد الوطني وتأهيل اليد العاملة الكفؤة القادرة على رفع تحديات التنمية.

المصدر الجلفة أونلاين
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق