في إطار متابعة تنفيذ البرامج التنموية الرامية إلى تدعيم قطاع التكوين والتعليم المهنيين، حلّ وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، بولاية الجلفة في زيارة عمل وتفقد قادته إلى عدة بلديات، أين أشرف على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع المهيكلة والهياكل الجديدة، فضلاً عن الوقوف على نشاط مؤسسات التكوين الخاصة.
انطلقت الزيارة من مدينة عين وسارة، أين كان في استقبال الوزير السيد والي الولاية، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية، والوالي المنتدب لدائرة عين وسارة، وكذا نواب البرلمان وممثلي المجتمع المدني. وقد عكست الأجواء الرسمية المرافقة للاستقبال الطابع الهام للزيارة التي تندرج ضمن البرنامج التكميلي لتعزيز قطاع التكوين. وقد استهل الوزير زيارته من
ومن عين فقه، انتقل الوزير إلى بلدية الزعفران، حيث أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز مركز تكوين مهني جديد بنفس القدرة الاستيعابية (300 مقعد و60 سريراً).
وفي ذات السياق، كانت لوزير التكوين محطة بمدينة الجلفة، وتحديداً في حي البساتين، حيث قام بزيارة مؤسسة التكوين الخاصة “المنصورة”. وقد عاين هناك مختلف التخصصات المبرمجة لفائدة الشباب، والبرامج البيداغوجية المعتمدة، إضافة إلى التجهيزات التي وضعت تحت تصرف المتكونين. وتأتي هذه الزيارة في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة لمؤسسات القطاع الخاص كشريك فاعل في تعزيز قدرات التكوين الوطني، من خلال إتاحة فرص تكوين إضافية تتكامل مع الهياكل العمومية.
أما المحطة الأخيرة للزيارة فكانت ببلدية مسعد، حيث أشرف الوزير على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز تكوين مهني جديد، وهو ما سيساهم في تعزيز شبكة المؤسسات التكوينية باتجاه البلديات الجنوبية للولاية، وبالتالي ضمان تغطية أشمل لمختلف مناطق الجلفة بخدمات القطاع.
وبحسب الحصيلة الرسمية، فإن زيارة الوزير أثمرت إطلاق وتدشين أربعة هياكل تكوينية جديدة موزعة عبر بلديات عين فقه، الزعفران، بربيح، ومسعد، إضافة إلى زيارة مؤسسة تكوين خاصة بحي البساتين بمدينة الجلفة. وبذلك تكون الولاية قد دعمت قدراتها الاستيعابية بـ 3400 مقعد بيداغوجي جديد، وهو ما يمثل قفزة نوعية في مجال التكوين والتعليم المهنيين. كما قُدّرت الاستثمارات الموجهة لهذه المشاريع بـ 7.37 مليار دينار، وهو رقم يعكس الأهمية التي توليها الدولة لقطاع التكوين باعتباره ركيزة أساسية في إستراتيجية تنمية الموارد البشرية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتؤكد هذه الزيارة الميدانية حرص السلطات العمومية على متابعة تنفيذ المشاريع في آجالها المحددة، وضمان توزيع عادل للهياكل عبر كامل تراب الولاية، بما يتيح تكويناً نوعياً للشباب، ويعزز من مساهمة القطاع في الإدماج المهني وخلق فرص عمل حقيقية. كما تُبرز الأهمية المتزايدة للشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في مجال التكوين، وهو ما تجسد من خلال الوقوف على نشاط مؤسسة “المنصورة” بحي البساتين.
بهذا الزخم من المشاريع والبرامج، تكون ولاية الجلفة قد خطت خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها كقطب صاعد في ميدان التكوين والتعليم المهنيين، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية الرامية إلى جعل هذا القطاع محركاً رئيسياً لدعم الاقتصاد الوطني وتأهيل اليد العاملة الكفؤة القادرة على رفع تحديات التنمية.