الجزائر – أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الثلاثاء، على فعاليات يوم دراسي بعنوان “الخطاب الديني في وسائل الإعلام خلال شهر رمضان”، وذلك بدار الإمام بالجزائر العاصمة. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز دور الخطاب الديني في التوجيه والإرشاد، وتكريس القيم الدينية الصحيحة في المجتمع، خاصة خلال الشهر الفضيل.
شهدت فعاليات هذا اليوم الدراسي حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، ونشطون في وسائل الإعلام الوطنية، 
إضافة إلى مؤثرين من منتسبي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف. كما حضر اللقاء إطارات من الإدارة المركزية بالوزارة، فضلاً عن متابعة مديري الشؤون الدينية عبر مختلف ولايات الوطن، إلى جانب الأئمة المفتين والمتدخلين في وسائل الإعلام المحلية، الذين شاركوا في الحدث من خلال تقنية التحاضر المرئي عن بُعد.
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير يوسف بلمهدي على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل الخطاب الديني الصحيح، ونشر قيم التسامح والاعتدال في المجتمع، خاصة خلال شهر رمضان، الذي يمثل فرصة لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي لدى المواطنين. وشدد الوزير على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلاميين والدعاة والمؤثرين في تقديم محتوى ديني موثوق، يراعي ثوابت الدين الإسلامي ويعكس الصورة الصحيحة للخطاب الديني الوسطي.
تناول اليوم الدراسي عدة محاور أساسية، أبرزها:
تحديات الخطاب الديني في وسائل الإعلام، والسبل الكفيلة بتقديم محتوى ديني موثوق يتناسب مع القيم الإسلامية الصحيحة.
دور اللجنة الوزارية للفتوى في توجيه الخطاب الديني عبر الإعلام، وضمان تقديم إجابات دقيقة وموحدة حول القضايا الدينية المطروحة.
أثر وسائل الإعلام الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي على نشر الفتاوى والمحتوى الديني، وأهمية التصدي للمعلومات المغلوطة التي قد تنتشر عبر هذه المنصات.
تعزيز التنسيق بين وزارة الشؤون الدينية والمؤسسات الإعلامية، لضمان تحقيق التكامل في تقديم محتوى ديني يعزز الاستقرار الفكري والاجتماعي.
خرج المشاركون في اليوم الدراسي بعدة توصيات تهدف إلى تعزيز جودة المحتوى الديني في وسائل الإعلام، من بينها:ضرورة تكوين الإعلاميين في مجال الخطاب الديني، لضمان نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية. تعزيز التعاون بين وزارة الشؤون الدينية والمؤسسات الإعلامية، لتوحيد الرؤى حول المواضيع الدينية المطروحة.
مراقبة المحتوى الديني المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، لضمان توافقه مع المرجعية الدينية الوطنية. تشجيع الأئمة والخبراء على التفاعل مع الجمهور عبر الوسائل الرقمية، للرد على الاستفسارات الدينية بطريقة علمية ومنهجية.
اختتم وزير الشؤون الدينية والأوقاف اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات العلمية والتكوينية، مشددًا على أن الوزارة ستواصل العمل بالتنسيق مع الإعلاميين والدعاة من أجل تقديم خطاب ديني هادف، يسهم في ترسيخ القيم الإسلامية الصحيحة، وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال في المجتمع.
